"العمل الشيطانى لهذه الفرق الضآلة"
{أعوذ بالله من الشيطان الرجيم}{بسم الله الرحمن الرحيم}
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) [البقرة:1ـ20].
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من نبى بعثه الله فى أمة قبلى إلا كان له من أمته حواريون و أصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون،فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن وليس ورآء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم. كتاب الإيمان[50].
ونشأت الفرق الضآلة بالتجارة بدين الله فى سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. لإن القرآن لا يحرف فهو معصوم من الله سبحانه وتعالى .
وبدأت الماسونية العالمية فى صناعة الشيعة والإخوان المسلمين. وبدأت هذه الفرق الضآلة فى التجارة بالدين عن طريق قضيتين أساسيتن ألا وهما :ـ
1ـ خطر اليهود على فلسطين والمسجد الأقصى.
2ـ خطر الشــــيعة على الفرقة الناجية.
وبدأت الإخوان المسلمين تأخذ قضية فلسطين والمسجد الأقصى للمتاجرة بهما أمام العالم بما فيهم المسلمين الطيبين ، وللأسف الشديد بدأ المسلمين يتعاطفون معهم ويمدونهم بالمال لشرآء الغذآء والدوآء لأهل فلسطين المبتلية باليهود إلى الوقت المعلوم، ولكن كانت الطآمة الكبرى بان هذه التبرعات تذهب لجماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على العالم بأسره ،وبدأ العدو الصهيونى يلعب على هذاالوتر الحساس ليفكك الوطن العربى إلى دويلات صغيرة يمكن السيطرة عليها فى أى وقت ، ثم بدأت تتكون بقية الفرق الضآلة الأخرى ولكن على منهج الإخوان ولكن بشرط الإبتعاد عن أخذ التبرعات الخاصة بفلسطين ، وقسموا التركة بينهم ،
وأخذت بقية الجماعات موضوع الشيعة الذين يسبون أم المؤمنين رضى الله عنها وصحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم ليتاجروا بها وتكوين جماعات على غرار جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة أيضا على الوطن العربى والعالم بسم الخلافة الراشدة . ولكن هيهات هيهات لما يقومون به الآن ضد المسلمين فى العراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس. ولكن هيهات هيهات، فهم يريدون والله يريد والله يفعل ما يريد ،لإن إرادة الله فوق كل المخلوقات قبل ان يخلقهم جميعا. فهل يتعلمون من الدرس الذى أخذه إخوان الشياطين بمصرنا الحبيبة ، ولكن هؤلآء يمهدون للأخرة بدون فهم لظلمهم البين على الناس فى كل بقاع الأرض. ولكن الله لا يرضى بالظلم من أجل ذلك حرمه على نفسه. وهذه الجماعات التكفيرية تقوم بالجور فى كل بقاع الأرض بسم الدين والدين الحنيف بريئ منهم أجمعين ومن هنا تبدأعلامات الساعة الكبرى بإذن الله تعالى : ـ ومنها كالأتى:ـ
1ـ خروج الشمس من مغربها.
2ـ خروج الدآبـــة تكلم الناس.
3ـ خروج المسيح الدجــــــال. عليه اللعنة.
ثم تتوالى علامات الساعة الكبرى ومنها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وهو محمد بن عبد الله المهدى المنتظر رضى الله عنه الذى يخرج من مكة المكرمة ويصلحه الله فى يوم وليلة ، وليس المهدى الذى يخرج من تحت الأرض على زعم فرقة الشيعة الضآلة. ثم ينزل نبى الله ورسوله سيدنا عيسى عليه وعلى نبيناأفضل الصلاة وأزكى التسليم .
ولكن ينزل عبدا لله ويتبع أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم . ويصلى خلف الخليفة الراشد محمد بن عبد الله رضى الله عنه وهو إمام المسلمين فيصفق الناس لرؤية نبى الله عيسى عليه السلام، ولكن نبى الله يقدمه للإمامة مرة ثانية لإنه مأمور من قبل الرحمن بذلك.لإن لا نبى بعد حبيبه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه و سلم.
وهؤلآء التكفيريين لا يهمهم من يلتزم ومن يبعد عن الإلتزام لإن همهم الأول والأخر هو جمع التبرعات من خلال الجمعيات الإسلامية المنتشرة فى مصرنا الحبيبة وطبع الكتب الإسلامية التابعة لهم. والتجارة فى كل شئ مباح أو غير مباح. وبذلك باعوا الدين من أجل الدنيا الزآئلة. والله أعلى وأعلم وهو السميع العليم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا، ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا ،يبيع دينه بعرض من الدنيا".
فانتبهوا يآأيها المسلمون فى كل بقاع الأرض لخداع هؤلآء التكفيريين . ولكن نؤمن بقدرالله علينا فهم من قدر الله علينا لقوله تعالى :{ كل نفس ذآئقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}.
اللهم ياخالق الكون كله بكلمة كن فكان انصرنا على هؤلآء التكفيريين الموالين لأعدآء الله لتدمير مصرنا الحبيبة وغيرها من الدول العربية والإسلامية الشقيقة الأخرى ،فسلم يارب سلم من شر هؤلاء التكفيريين،
اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم ،واجعل تدبيرهم تدميرهم ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا ، وأهلكهم كما أهلكت قوم عاد وثمود فأنت القادر على هلاك الكون كله بكلمة كن فيكون.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كانت الدنيا همه فرق الله شمله ،وجعل فقره بين عينه ، ولم تأته الدنيا إلا بما كتب الله له، ومن كانت الأخرة همه، جمع الله شمله، وجعل غناه فى قلبه، وأتته الدنيا وهى راغمة". كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مازال المسلم فى فسحة من دينه مالم يصب دما حرام". كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم.
فانتبهوا يآأولى الأبصار لهؤلآء التكفيريين الذين يتاجرون بالدين من أجل دنيا زآئلة والعياذ بالله من شرهم أجمعين.
فعمل هؤلآء التكفيريين يظهر للعامة بأنه خير ولكنه إفساد فى الدين والدنيا. والله أعلى وأعلم.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
ولكن للأسف الشديد بدأ هؤلآء التكفيريين بالتعاون مع أعدآء الله للسيطرة على العالم بأسره بسم الدين والدين الحنيف بريئ منهم أجمعين، ونسوا سنة الله فى الكون لقوله تعالى:{ ولن تجد لسنة الله تبديلا}.
وأخذوا الأموال والسلاح من أعدآء الله لقتل المسلمين المعارضين لهم ولفكرهم التكفيرى، ونسوا أو تناسوا قدرة الله عز وجل على الكون كله.
وهنا أنصح المغرر بهم بالإسراع بالتوبة النصوحة لله تعالى قبل فوات الأوان ،فكل الخلق راجع لا محالة لرب العباد سبحانه وتعالى ،ولا تسوف للتوبة من أجل مال زآئل لا ينفع صاحبه فى الدنيا قبل الأخرة لقول ربى سبحانه وتعالى:{ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
اللهم احفظنا واحفظ مصرنا الغالية وجميع الدول العربية والإسلامية الشقيقة من هؤلآء التكفيريين ونجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لآ إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
مختصر بروتوكولات حكماء صهيون
نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه، ومحركي الفتن فيه وجلاديه".
(الدكتور أوسكار ليفي)
كان اليهود يحاربون هذا الكتاب كلما ظهر في أي مكان وبأي لغة، ويضحون بكل الأثمان لجمع نسخه وإحراقها حتى لا يطّلعَ العالم على مؤامراتهم الجهنمية التي رسموها ضده.. وأنت ترى بالطبع تلك الضجّة التي أثيرت حول مسلسل "فارس بلا جواد" الذي أشار إلى هذا الكتاب!
والمضحكُ والمبكي في الأمر، أنّه لا يوجد حرفٌ في هذا الكتاب لم يتمّ تطبيقه في الغرب، بل وفي الشرق، وأتحدّى أن تجد بندا واحدا في هذا الكتاب غير مطبّق في مصر بحذافيره، في نظام الحكم والاقتصاد والإعلام والتعليم والثقافة والأدب والفن!!!!!.. حتّى ضريبة المبيعات ستجد فكرتها في هذا الكتاب.. تخيّل!!!
وفكرة الحكومة العالميّة اليهوديّة، تعتبر في موضع التنفيذ منذ بداية تسعينات القرن العشرين، فقد راحت أمريكا تحكم العالم باسم النظام العالميّ الجديد لمصلحة اليهود، ولم يبقَ إلا أن تقوم حكومة عالميّة يهوديّة صريحة!
مختصر بروتوكولات حكماء صهيون
البرتوكول الأول: الفوضى والتحرّريّة والثورات والحروب:
• ذوو الطبائع الفاسدة من الناس أكثر عددًا من ذوي الطبائع النبيلة.. لذا فخير النتائج في حكم العالم هو ما ينتزع بالعنف والإرهاب، لا بالمناقشات الأكاديمية، فالحق يكمن في القوة.
• الحرية السياسية ليست حقيقة، بل فكرة، ويجب اتخاذها طعمًا لجذب العامة، إذا أراد المرء أن ينتزع سلطة منافس له، خاصّةً إذا كان موبوءًا بأفكار الحرية والتحررية، فيتخلى عن بعض سلطته بإرادته.. وبهذا ما على الحكومة الجديدة إلا أن تحل محل القديمة التي أضعفتها التحررية، لأن قوة الجمهور العمياء لا تستطيع البقاء يومًا واحدًا بلا قائد.
• لا يمكن أن تتحقق الحرية، فقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين ولم تعد الديانة هي الحاكمة.. ولو أعطيَ الشعبُ الحكم الذاتي فترة وجيزة، فستبدأ المنازعات والاختلافات التي سرعان ما تتفاقم، فتصير معارك اجتماعية، وتندلع النيران في الدول ويزول أثرها كل الزوال.
• إن السياسة لا تتفق مع الأخلاق في شيء، لهذا فلا بد لطالب الحكم من الالتجاء إلى المكر والرياء، فإن الشمائل الإنسانية العظيمة مثل الإخلاص والأمانة تصير رذائل في السياسة.
• يجب إنهاك الدول بالهزاهز الداخلية والحروب الأهلية والخارجيّة، حتّى تخرب نهائيًا، وبذلك تقع في قبضتنا حينما تُضطرّ إلى الاستدانة منّا، فنحن نسيطر على اقتصاد العالم ونمسك المال كلّه في أيدينا.
• يجب علينا إشاعة الأفكار التحرّريّة لتحطيم كيان القواعد والنظم القائمة، والإمساك بالقوانين وإعادة تنظيم الهيئات.. وبذلك يتمّ وضع دكتاتور جديد على أولئك الذين تخلّوا بمحض رغبتهم عن قوتهم!.. وفي ظلّ اضطراب المجتمع ستكون قوتنا أشد من أي قوة أخرى، لأنها ستكون مستورةً حتى اللحظة المناسبة.
• ومن خلال الفساد الذي نلجأ لنشره، ستظهر للعالم فائدة قيام حكم يهوديّ حازم يعيد بناء النظام الذي حطمته التحررية.
• وعلينا إغواء الناس بالخمر والمجون المبكر عن طريق وكلائنا وتابعينا من المعلمين، والخدم في البيوتات الغنية، والنساء في أماكن اللهو، بالإضافة لمن يُسمّين "نساء المجتمع" والراغبات من زملائهن في الفساد والترف.
• شعارنا هو كل وسائل الخديعة والرشوة والخيانة إذا كانت تخدم في تحقيق غاياتنا.. هذا مع اللجوء إلى العنف ومصادرة الأملاك وإصدار أحكام الإعدام، لتعزيز الفزع الذي يولد الطاعة العمياء.
لقد حرّكنا الثورة الفرنسيّة، وجعلنا شعارها "الحرية والمساواة والإخاء" ليردّدها الناس كالببغاوات.. وهي كلمات تفتقد للاتفاق فيما بينها، حتّى ليناقض بعضها بعضًا.. فلا توجد مساواة في الطبيعة، التي خلقت أنماطًا غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة.. وبهذا تمكّنّا من سحق كيان الأرستقراطية[1] الأممية التي كانت الحماية الوحيدة للبلاد ضد أطماعنا، وأقمنا بدلا منها أرستقراطية من عندنا على أساس الغنى والثروة وعلى علم الاقتصاد السياسيّ الذي روجه علماؤنا.
البرتوكول الثاني: السيطرة على الحكم والتعليم والصحافة:
• إنّ الحروب سباق اقتصادي، يقع فيه الجانبان تحت رحمة وكلائنا، بسبب حاجتهما لمساعداتنا الماليّة.
• سنختار من بين العامة رؤساء إداريين ممن لهم ميول العبيد، ولن يكونوا مدربين على فن الحكم، ولذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع شطرنج في أيدي مستشارينا العلماء الحكماء الذين دربوا خصيصًا على حكم العالم منذ الطفولة الباكرة.
• إن الطبقات المتعلمة ستأخذ جزافًا في مزاولة المعرفة التي حصلتها من العلم الذي قدمه إليها وكلاؤنا.. ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشه[2] قد رتبناه من قبل.. والأمر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي واضح لنا بالتأكيد.
• بمساعدة صحافتنا سنزيد ثقة الأمميّن زيادة مطردة بالقوانين النظرية التي أوحينا إليهم بها.. إن الصحافة هي القوة العظيمة التي بها نوجّه الناس.. ومن خلال الصحافة أحرزنا نفوذًا، وبقينا نحن وراء الستار (لاحظ أنّ التلفزيون لم يكن قد اخترع في هذه اللحظة، ولو كان قد اخترع، لاكتفى به اليهود عن باقي الوسائل في تحقيق خططهم!!.. إنّ هذا يرجع أنّ تأثير التلفزيون يشمل كلّ طوائف المجتمع، الرجل والمرأة والطفل، المثقّف والمتعلّم والأمّيّ والجاهل!).
البرتوكول الثالث: إسقاط الملكيّة والأرستقراطيّة:
• إنّ رؤساء الدول مقودون بقوتهم المطلقة على المكيدة والدس بفضل المخاوف السائدة في القصور.. ولكي نغريهم بأن يسيئوا استعمال حقوقهم وضعنا القوي كل واحدة منها ضد غيرها، بأن شجعنا ميو
التحررية نحو الاستقلال، ووضعنا أسلحة في أيدي كل الأحزاب وجعلنا السلطة هدف كل طموح إلى الرفعة.. وقد أقمنا ميادين تشتجر فوقها الحروب الحزبية بلا ضوابط ولا التزامات. وسرعان ما ستنطلق الفوضى، وسيظهر الإفلاس في كل مكان. وسوف يهيئ سوء استعمال السلطة تفتت كل الهيئات لا محالة، وسينهار كل شيء صريعًا تحت ضربات الشعب الهائج.
• لقد حرصنا على أن نقحم حقوقًا للهيئات خيالية محضة، فإن كل ما يسمى "حقوق البشر" لا وجود له إلا في المثل التي لا يمكن تطبيقها عمليًا. ماذا يفيد عاملاً أجيرًا قد حنى العمل الشاق ظهره، وضاق بحظه ـ أن يكون لثرثارٍ حق الكلام، أو يجد صحفي حق نشر أي نوع من التفاهات؟.. ماذا ينفع الدستور العمال الأجراء إذا هم لم يظفروا منه بفائدة غير الفضلات التي نطرحها إليهم من موائدنا جزاء أصواتهم لانتخاب وكلائنا؟.. إن الحقوق الشعبية سخرية من الفقير، فإن ضرورات العمل اليومي تقعد به عن الظفر بأي فائدة منها.
• تحت حمايتنا أباد الرعاع الأرستقراطية التي عضدت الناس وحمتهم لأجل منفعتهم وسعادتهم، والآن يقع الشعب تحت نير الماكرين من المستغلين والأغنياء المحدثين.
• إننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحررين للعمال من هذا الظلم، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين.. ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للإنسانية، وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية.
• إن قوتنا تكمن في أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين، ليبقى عبدًا لإرادتنا.. إن الجوع سيخول رأس المال حقوقًا على العامل أكثر مما تستطيع سلطة الحاكم الشرعية.
• نحن نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر، وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيدًا كل من يصدوننا عن سبيلنا.
• انه لحتم لازم أن يعرف كل إنسان فيما بعد أن المساواة الحقّة لا يمكن أن توجد.. ومنشأ ذلك اختلاف طبقات أنواع العمل المتباينة.. (أرجو أن ينتبه دعاة المساواة بين الرجل والمرأة إلى هذا الكلام، فاليهود سيكرّرون مرارا عبر هذا الكتاب أنّ فكرة المساواة هي فكرة عقيمة، وهي أنسب وسيلة لتحطيم أيّ مجتمع ليسيطروا عليه.. وسأترك لهم أن يستنتجوا من أين نبتت فكرة حرّيّة المرأة وما شابهها!!).
• إن كلمة "الحرية" تزج بالمجتمع في نزاع مع كل القوى حتى قوة الطبيعة وقوة الله. وذلك هو السبب في أنه يجب علينا ـ حين نستحوذ على السلطة ـ أن نمحق كلمة الحرية من معجم الإنسانية باعتبار أنها رمز القوة الوحشية الذي يمسخ الشعب حيوانات متعطشة إلى الدماء.
• يؤمن الجمهور في جهله إيمانا أعمى بالكلمات المطبوعة وبالأوهام الخاطئة التي أوحينا بها إليه كما يجب، وهو يحمل البغضاء لكل الطبقات التي يظن أنها أعلى منه، لأنه لا يفهم أهميه كل فئة.. إن هذه البغضاء ستصير أشد مضاء حيث تكون الأزمات الاقتصادية عالمية بكل الوسائل الممكنة التي في قبضتنا.. وبهذا سنقذف إلى الشوارع بجموع جرارة من عمال أوروبا، لتسفك دماء أولئك الذين تحسدهم منذ الطفولة، وستكون قادرة يومئذ على انتهاب ما لهم من أملاك.. إنها لن تستطيع أن تضرنا، لأن لحظة الهجوم ستكون معروفة لدينا، وسنتخذ الاحتياطات لحماية مصالحنا.
• نحن الآن ـ كقوة دولية ـ فوق المتناول، لأنه لو هاجمتنا إحدى الحكومات الأممية لقامت بنصرنا أخريات.
• إن الناس في خستهم الفاحشة ليساعدوننا على استقلالنا حينما يخرون راكعين أمام القوة، وحينما لا يرثون للضعيف، ولا يرحمون في معالجة الأخطاء، ويتساهلون مع الجرائم، وحينما يرفضون أن يتبيّنوا متناقضات الحرية، وحينما يكونون صابرين إلى درجة الاستشهاد في تحمل قسوة الاستبداد الفاجر.
• إنهم الشعوب تتحمّل ـ على أيدي دكاتيرهم الحاليين من رؤساء وزراء ووزراء ـ إساءات كانوا يقتلون من أجل أصغرها عشرين ملكًا.. والسبب هو أن المستبدين يقنعون الناس بأنّ ذلك لحكمة سامية، هي التوصل إلى النجاح من أجل الشعب، ومن أجل الإخاء والوحدة والمساواة الدولية.
البروتوكول الرابع: تدمير الدين والسيطرة على التجارة:
• يمكن ألا يكون للحرية ضرر، وأن نقوم في الحكومات والبلدان من غير أن تكون ضارة بسعادة الناس، لو أن الحرية كانت مؤسسة على العقيدة وخشية الله، وعلى الأخوة والإنسانية، نقية من أفكار المساواة التي هي مناقضة مناقضةً مباشرة لقوانين الخلق والتي فرضت التسليم(فليسمع ذلك دعاة المساواة بين الرجل والمرأة!!).
• إن الناس المحكومين بالإيمان سيكونون موضوعين تحت حماية هيئاتهم الدينية وسيعيشون في هدوء واطمئنان وثقة تحت إرشاد أئمتهم الروحيين، وسيخضعون لمشية الله على الأرض.. وهذا هو السبب الذي يحتم علينا أن ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول المسيحيين، وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورية مادية، بحيث نبقيهم منهمكين في الصناعة والتجارة، وهكذا ستنصرف كل الأمم إلى مصالحها، ولن تفطن في هذا الصراع العالمي إلى عدوها المشترك.
• يجب علينا أن نضع التجارة على أساس المضاربة، وبهذا لن تستقر خيرات الأرض المستخلصة بالاستثمار في أيدي الأمميين بل ستعبر خلال المضاربات إلى خزائننا، كما سيخلق الصراع من أجل التفوق والمضاربة في عالم الأعمال مجتمعًا أنانيا غليظ القلب منحل الأخلاق كارها للدين والسياسة.. وستكون شهوة الذهب رائده الوحيد واللذات المادية مذهبه الأصيل.. وحينئذ ستنضم إلينا الطبقات الوضعية ضد منافسينا ـ الذين هم الممتازون من الأمميين ـ تنفيسًا عن كراهيتهم المحضة للطبقات العليا.