حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل هذه الفرق الضآلة
مجلة الراصد/ عدد شهر شعبان 1428هـ
هذه الدراسة تهدف لبيان موقف ورؤية إيران والشيعة، من جماعة الإخوان، ذلك أن جماعة الإخوان متعاطفة مع الشيعة وإيران، وأحياناً تكون في مقدمة المدافعين عنهما رغم الممارسات السلبية التي تقوم بها إيران والشيعة في حق الإسلام والمسلمين.
تمهيد : موقف جماعة الإخوان المسلمين من الشيعة والثورة الخمينية
لقد كان ولا يزال موقف الإخوان من الشيعية موقفا متساهلا وذلك بسبب منهج الجماعة القائم على إحسان الظن بالمسلمين وعدم التدقيق على خلفياتهم العقدية، خاصة إذا كانوا في صراع مع القوى المعتدية على الأمة الإسلامية. وحين قامت الثورة الخمينية واستولت على إيران، ساندتها جماعة الإخوان وفرحت بها، وهذه بعض مواقف الإخوان من الشيعة وإيران:
1- دور البنا وجماعة الإخوان في تشجيع التقارب بين السنة والشيعة
لقد شجع الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، دعوة التقريب مع الشيعة، وكان من المؤيدين لجماعة التقريب في مصر، بعكس صديقه وأستاذه الأستاذ محب الدين الخطيب الذي كان من أوائل المدركين للخطر الشيعي وألف كتابه "الخطوط العريضة لمذهب الشيعة ".
2- د. مصطفى السباعي، المراقب العام للإخوان في سوريا،ذكر في كتابه" السنة النبوية" موقفه المؤيد للتقريب مع الشيعة ومن ثم تبين له عدم جدية الطرف الشيعي في التقريب.
3- الاستاذ عمر التلمساني، المرشد العام الثالث للإخوان المسلمين كتب مقالاً في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان ( شيعة وسنة) قال فيه :" التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن " وقال فيه أيضاً :" ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نوّاب صفوي.
ويقول أيضاً:" وبعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الشيعة وغيرهم، فما يزال الإخوان المسلمون حريصين كل الحرص على أن يقوم شيء من التقارب المحسوس بين المذاهب المختلفة في صفوف المسلمين". ويقول التلمساني أيضاً:" إن فقهاء الطائفتين يعتبرون مقصرين في واجبهم الديني إذا لم يعملوا على تحقيق هذا التقريب الذي يتمناه كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها" ويقول أيضاً :" فعلى فقهائنا أن يبذروا فكرة التقريب إعداداً لمستقبل المسلمين " أهـ.
و مرشد الإخوان المسلمين التلمساني رحمه الله كتب هذا الكلام في عام 1985م أي بعد أن مضى على قيام الثورة الخمينية خمسة أعوام، وهذه الفترة كافية لأن تقوم إيران بتحقيق وعودها وشعاراتها بالوحدة ولكن ذلك لم يحدث.
4- الشيخ محمد الغزالي يقول في كتابه "كيف نفهم الإسلام" ص 142 :" ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم وذلك أن شهوات الاستعلاء و الاستئثار أقحمت فيها ما ليس منها فإذا المسلمون قسمان كبيران ( شيعة وسنة) مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي تصلح بها الدين وتلتمس النجاة".
وفي موضع آخر يقول الغزالي:" وكان خاتمة المطاف أن جعل الشقاق بين الشيعة و السنة متصلاً بأصول العقيدة!! ليتمزق الدين الواحد مزقتين وتتشعب الأمة الواحدة إلى شعبتين كلاهما يتربص بالآخر الدوائر، بل يتربص به ريب المنون، إن كل امريء يعين على هذه الفرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون} ". ويقول الغزالي أيضاً:" فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية و التشريعية فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب"، ثم يقول :" إن المدى بين الشيعة و السنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة والمذهب الفقهي لمالك أو الشافعي"، ثم يختم الغزالي كلامه بقوله:"ونحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب" أهـ.
5- راشد الغنوشي يقول في كتاب (الحركة الإسلامية و التحديث) ص 17:" ولكن الذي عنينا من بين ذلك الاتجاه الذي ينطلق من مفهوم الإسلام الشامل مستهدفاً إقامة المجتمع المسلم و الدولة الإسلامية على أساس ذلك التصور الشامل وهذا المفهوم ينطبق على ثلاثة اتجاهات كبرى: الإخوان المسلمين، الجماعات الإسلامية بباكستان، وحركة الإمام الخميني في إيران" أهـ .
6- أبو الأعلى المودودي رحمه الله[1] قال لمجلة "الدعوة" العدد 19 أغسطس 1979 م رداً على سؤال وجهته إليه حول الثورة الخمينية في إيران:" وثورة الخميني ثورة إسلامية و القائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات" أهـ.
7- وجاء في مجلة المجتمع (العدد 478 بتاريخ 29/4/1980 ص 15) تحت عنوان"خسارة علمية": الشيخ محمد باقر الصدر أحد أبرز المراجع العلمية المعاصرين للمذهب الجعفري.. وأحد أبرز المفكرين الإسلاميين الذين برزوا من فقهاء المذهب الجعفري.. وله كتابات إسلامية جيدة تداولها أيدي المفكرين ككتاب (اقتصادنا) و(فلسفتنا) وغيرهما من الكتب.. لقد تأكد مؤخراً إعدامه بسبب أحداث سياسية .. ونحن بعيداً عن الجانب السياسي .. و الخلاف المذهبي.. نرى أن في فقدان الشيخ الصدر خسارة لثروة علمية كان وجودها يثري المكتبة العربية والإسلامية " أ هـ.
8- "الثورة الإيرانية في الميزان" كان عنوان افتتاحية مجلة "المجتمع" - الممثلة للإخوان المسلمين في الكويت - وقد كتبها الأستاذ إسماعيل الشطي، أحد رموز الإخوان ورئيس تحرير المجتمع قال فيها: " وبما أن الشيعة الإمامية من الأمة المسلمة و الملة المحمدية فمناصرتهم وتأييدهم واجب إن كان عدوهم الخارجي من الأمم الكافرة والملل الجاهلية .. فالشيعة الإمامية ترفع لواء الأمة الإسلامية و الشاة يرفع لواء المجوسية المبطن بالحقد النصراني اليهودي.. فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية النصرانية اليهودية ويترك لواء الأمة الإسلامية". ثم يقول الشطي أيضاً في مقاله:" ويرى هذا الصوت أن محاولة تأسيس مؤسسات إسلامية في إيران تجربة تستحق الرصد كما تستحق التأييد لأنها ستكون رصيداً لأي دولة إسلامية تقوم في المنطقة إن شاء الله.. وما ذلك على الله ببعيد"[2] إهـ.
9- لقد قامت جماعة الإخوان باستئجار طائرة خاصة لقيادات الجماعة من عدة دول للقيام برحلة تهنئة للخميني في طهران بنجاح الثورة .
10- د. طارق السويدان في محاضرته" الحوار في الساحة الإسلامية واقع ومعالجات" يقول: "واعتقد أن نقاط الاتفاق كثيرة جداً، واعتقد أيضاً أن نقاط القصور كثيرة جداً، ولأضرب مثالاً واضحاً من القضايا الرئيسية يعتز به الأخوة الشيعة: قضية تبجيل وتعظيم أهل البيت عليهم السلام، وكنت تأملت في هذه المسألة عند أهل السنة والجماعة فوجدت أيضاً عند أهل السنة والجماعة تبجيل وتعظيم لأهل البيت، لكن إظهار هذا التبجيل والتعظيم عند أهل السنة بالتأكيد أقل مما هو عند الشيعة، وهذا أنا أقوله بلا تردد قصور عند الأخوة السنة، ويجب أن يعبروا عن حبهم وولائهم وتعظيمهم لأهل البيت، أنا ما أقول هذا الكلام مجاملة لكم، هذا دين، هذا كلام دين موجود في كتاب الله تعالى وموجود في السنة النبوية، وموجود في التطبيق الواضح فتعبيرنا نحن السنة عن قضية حبنا لأهل البيت أقلّ مما ينبغي فيجب أن يزاد" .
11- ومواقف جماعة الإخوان المسلمين في دعم حزب الله اللبناني في حربه الأخيرة كانت في غاية التأييد للحزب ورفض أي نقاش حول طائفية حزب الله الشيعية، وأبرزها حملة علماء الإخوان على فتوي الشيخ عبد الله بن جبرين.
وحتى لا نطيل في بيان مشاعر الود لجماعة الإخوان تجاه الشيعة وإيران نحيل القارئ الكريم لكتاب عز الدين إبراهيم "موقف الحركات الإسلامية من الشيعة" لمزيد من المواقف الإخوانية المتعاطفة مع الشيعة وإيران.
موقف إيران و الشيعة من جماعة الإخوان المسلمين:
لتسهيل البحث سنجعله في ثلاثة أقسام :
موقف إيران من الإخوان.
موقف الشيعة من الإخوان.
موقف المتشيعين من الإخوان.
1- موقف إيران من جماعة الإخوان :
سنعتمد في معرفة موقف إيران من جماعة الإخوان من خلال دراسة ماجستير إيرانية للباحث الإيراني عباس خامه يار "إيران والإخوان المسلمون" والتي تناولت بالتفصيل العلاقات بين إيران، وجماعة الإخوان المسلمين، قبل انتصار ثورة الخميني سنة 1979، وبعدها.
يذكر عباس خامه يار ان هناك عناصر إلتقاء بين الشيعة والإخوان يتمثل بالفكر الوحدوي، وموقفهما المشترك من القومية، وقضية فلسطين.
والذي يعنيه خامه يار هنا بالفكر الوحدوي عند الإخوان المسلمين، هو أن هذه الجماعة عموماً لا تحمل موقفاً سلبياً أو عدائياً تجاه العقائد والأفكار الشيعية ،أما الفكر الوحدوي عند الشيعة، أو عند الحركة الشيعية الإيرانية، فيعني به التصريحات أو الكتابات التي صدرت من الخميني وبعض مراجع الشيعة بضرورة التقارب بين السنة والشيعة، واتحادهما لمواجهة الأخطار الخارجية.
ومن ثم يحدد عوامل الافتراق الفكرية بين الإخوان والشيعة وإيران وهي طبيعة الحكومة وشكلها المختلف في رأي الحركتين، واختلاف النظرة إلى معسكري الشرق والغرب، والمسار الإصلاحي والثوري.
وهنا تبدأ صورة الموقف الإيراني الحقيقي من الإخوان تتضح، فجماعة الإخوان حسب نظرة الباحث "لا يهتمون بشخص الحاكم ولا بمواصفاته التي ينبغي أن يتحلى بها ولا بوقت وكيفية تنفيذه للأحكام" ص163. والحكم السابق الذي أصدره خامه يار على الإخوان، ومن خلالهم على أهل السنة، قراءة مغلوطة لقول حسن البنا الذي أورده المؤلف بعد إصداره لحكمه السابق، حيث يقول البنا: "فالإخوان المسلمون لا يطلبون الحكم لأنفسهم، فإن وجدوا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبء وأداء الأمانة والحكم بمنهاج إسلامي قرآني فهم جنوده وأنصاره وأعوانه، وإن لم يجدوا الحكم من منهاجهم فسيعملون لاستخلاصه".
وبنفس المعنى يقول المرشد الثالث للإخوان ،عمر التلمساني رحمه الله: "فلا يعنينا شخص من يحكم، ولكن في المقام الأول يهمنا نوع الحكم وشكله ونظامه وبعد ذلك فليحكم من يحكم".
وبالتالي فإن التصريحات السابقة للبنا والتلمساني تعني أن الإخوان لا يشترطون أن يكون الحاكم من جماعتهم، إنما ليحكم من يحكم، شريطة أن يحكم بالشريعة، وإذا فعل الحاكم ذلك، فإن الإخوان سيكونون له عوناً وسنداً.
أما الفهم المغلوط الذي خرج به خامه يار حول الحاكم عند أهل السنة والإخوان، وتصويرهم بأنهم مع جور السلطان وظلمه كما ذكر ذلك في مواضع عديدة من الكتاب، أمر منافٍ للواقع والحقائق، لا سيما وأن بعض الأقوال كانت تفتقد للعزو وذكر المصدر.
مما تأخذه الحركة الشيعية على جماعة الإخوان المسلمين أنها تصدت بقوة للغزو الشيوعي و الماركسي الذي شكل خطراً جسيماً على الشعوب الإسلامية في حقبة السيتنات والسبيعنيات من القرن الماضي!!
كذلك من مؤاخذات الحركة الشيعية وإيران على جماعة الإخوان أنها " حركة إصلاحية محافظة، وليست حركة انقلابية" ص189 ، وأن سياستها تقوم على التربية والتثقيف والدعوة، وعدم جواز الخروج على الحاكم الظالم، واعتماد أساليب العمل السلمي، ومنه العمل البرلماني... (مع بعض الاستثناءات).
أما "الحركة الإسلامية الإيرانية" فإنها تشكك في هذا المنهج الإخواني، السلمي التربوي، متسائلة: "ما الذي أسفر عنه الأسلوب الإصلاحي التربوي للإخوان بعد خمسين سنة من تجربته؟ وإذا كنّا نتقبل جواب الإخوان على أنه لم يغير الحكومات ولكنه خلق قاعدة عريضة ودائمة، فإن سؤالاً آخر يطرح نفسه، وهو: هل يستحق هذا الأمر كل هذا الثمن الباهظ"؟ ص202.
وتحاول "الحركة الإسلامية الإيرانية" التدليل على صحة نهجها الثوري بانتصار الثورة على نظام الشاه سنة 1979م، وهي "ترتكز على الأصول الشيعية في عملها، وتتأثر بالأحداث التاريخية، وبالمظالم التي تعرض لها الشيعة على امتداد تاريخهم، وبالمعارضة التقليدية التي عرفوا بها حكام الجور والظلم، ويطلقون شعار (كل أرض كربلاء، كل يوم عاشوراء) مقتدين بالمنهج الدموي الذي سلكه الإمام الحسين في كربلاء، ويبقى الخيار مفتوحاً أمام زعماء هذه الحركة لاختيار الظروف الزمانية والمكانية المناسبة واختيار أقصر الطرق لتحقيق هدفهم السامي"ص 203.
وقول خامه يار السابق لا يدع مجالا للشك في خطورة الفكر الشيعي وأنه لا يمكن الوثوق به، حيث يهدف لتثوير الحركات السنية وهو ما ثبت خطأه وعدم جوازه شرعاً ولا جدواه عقلاً .
ومما يثير الاستغراب في هذا الصدد أن المؤلف رغم اعترافه بأن السياسات الإيرانية من تشجيع التجمعات الشيعية على التمرد ودعم نشاطات التشييع في أوساط أهل السنة وظلم السنة في إيران كانت سبباً في نفور أهل السنة من الثورة، إلاّ أنه يحمل الإخوان مسؤولية فتور العلاقات مع إيران، معتبراً أنها انساقت وراء الدعاية "الوهابية" ضد الشيعة وإيران، وكأن إيران لا تتحمل مسؤولية إزاء نفور السنة والإخوان عن مذهبهم وثورتهم.
ويستمر المؤلف في تحميل الإخوان مسؤولية ضعف الصلة مع الثورة، لأن الإخوان أخذوا على الثورة مواجهاتها الدموية مع أعدائها، والأحكام التي أصدرتها المحاكم الثورية، واشتراط الدستور أن يكون رئيس الجمهورية شيعياً وإيرانيا، وتحديد نظام ولاية الفقيه كأسلوب للحكم في إيران وحاكمية فئة رجال الدين... ص 228 ، وكأن المطلوب من جماعة الإخوان السمع والطاعة المطلقة لإيران ، فهل يدرك ذلك قادة الإخوان .
ومن المواقف المهمة لإيران تجاه جماعة الإخوان، هو خذلانهم في أحداث حماه حين قام النظام النصيرى البعثي بإبادة جماعة الإخوان المسلمين ، ولم تحاول إيران أن توقف المجزرة على أقل تقدير، بل انحازت للنظام النصيري!! وهذا أمر يصرح به قادة الإخوان في سوريا .
وبهذا يتضح أن إيران تنظر لعلاقتها بجماعة الإخوان على أنها وسيلة لتحقيق مصالحها الشيعية وليست علاقة نزيهة تقوم على أسس الوحدة وعاطفة الإسلام كما تتصور جماعة الإخوان ، فهل يدرك الإخوان ذلك ؟؟
2 - موقف الشيعة من الإخوان :
يمكن للباحث الوقوف على العديد من التصريحات والمواقف التي تكشف عن حقيقة نظرة الشيعة للإخوان المسلمين ومنها :
1- أفتى الشيخ أحمد المهري الزعيم الشيعي البارز في الكويت بتحريم التبرّع لحركة حماس أو مساعدتها، مكرراً بلسانه الفتوى ثلاث مرات:حرام! حرام! حرام!، وفي معيّة الفتوى وفرة من الافتراءات والأكاذيب والتخرصات والحقد الأسود الذي يطمس على العيون، وذلك سنة 2006 م.
2- بعد أن طفح الكيل بالشيخ يوسف القرضاوي من الممارسات الشيعية الطائفية في العراق والتي أوغلت في القتل على الهوية فبلغ القتلى مئات الألوف، أصدر بعض التصريحات المتأخرة دفاعاً عن هؤلاء الضعفاء والمساكين، فخرجت المنتديات والمواقع الشيعية بسب القرضاوي الذي دافع دفاع المستميت عن حزب الله قبل بضعة شهور من ذلك .
فهذا إدريس هاني متشيع من المغرب يخاطب القرضاوي قائلا: "وكنا ننتظر منكم أن تخرجوا من قصوركم المنعمة ورفاهيتكم الفاحشة وتذهبوا إلى العراق وتقبلوا أن تتواضعوا وتجلسوا مع السيد السيستاني على الحصير وتأكلوا من يابس مأكوله وتلطخوا أحذيتكم الملكية بالطين" و" أقول لك بأنك ، بهذه الحركات المكوكية الطائفية، تجاوزت حدك ومارست سلطانك الغاشم وبدأت تتصرف كأمبراطور يصادر الأمة حقها في الاختلاف ويكرهها بالضغط على تبني الرأي الواحد ويستهين بعقول الأمة.." و يقول:" نرجو أن تتعقلوا أكثر وتخدموا التقريب والوحدة من طرقها الصحيحة لا من طرق الاستبداد والتجديف والتهريج..".
هذا بعض كلامه على القرضاوي مع أن إدريس هاني قال في بداية مقاله "يشهد الله أنني حاولت أن أجتهد وسعي، لكي أتفهم ما جاء في تصريحكم خلال مؤتمر الحوار بين المذاهب الإسلامية الذي أنهى مؤخرا أشغاله في الدوحة..وذلك لأنني أريد أن أصدق نفسي بأن ما يصدر عنكم هو نابع من تقدير خاطئ ومتسرع للأحداث وليس وراءه نية سوء وتبييت مدبر. أتمنى أن أبقى على هذا الاعتقاد وأرفض سواه ولو كان هو الحقيقة المرة.. فلو أردت أن أقرأ تحركاتكم الأخيرة وأحللها حسب ما يفعل عادة كل مهجوس بداء المؤامرة الذي عفانا الله منه ، لقلنا الكثير مما لا تحمد عقباه".
3- أما إذا ذهب القارئ في جولة في المنتديات الشيعية فسيجد السب والشتم لجماعة الإخوان وخاصة لحركة حماس ووصفها بأنها وهابية، تكفيرية، إرهابية، ناصبية، معادية لشيعة آل البيت، كما سيجد اتهام قادة حماس التاريخيين كالشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي بأنهم نواصب وكفار .
ولذلك أظهر العديد من كتابهم الشماتة بمقتل الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وتهنئة شارون على ذلك ، حيث نقلت مواقع الإنترنت قول أحدهم أغزاه الله " تسلم ايدك يا شارون "!!
3 - موقف المتشيعين من الإخوان:
يعتبر موقف المتشيعين المصريين من الإخوان المسلمون في غاية السوء، دون مبرر واضح، وهو يتنوع من الشتم إلى التحقير والإزدراء ، ورميهم بالعمالة للغرب، ناهيك عن التكفير والتخوين.
1- يقول د.أحمد راسم النفيس وهو من أبرز قادة المتشيعين في مصر، وله مقال أسبوعي في صحيفة القاهرة وكثيرا ما يهاجم جماعة الإخوان في مقالاته وزاد هجومه عليهم بعد سيطرة حماس على غزة .
في كتابه "رحلتى مع الشيعة والتشيع في مصر" يصرح أنه انضم للإخوان لمدة 10 سنوات حتى بداية عام 1985م (ص 13)، وقد وصف سلوكهم بأنه هو" الفجور الأخلاقي الذي أدمنه هؤلاء الأفاكين" ( ص 14)، كما يعتبر أن حسن البنا "هو أول من افتتح ثقافة العنف المعاصرة ... وانتهى به الأمر لأن يقتل (رأساً برأس) وليس شهيداً كما يزعم الأفاقون ومزورو التاريخ المعاصر" ( ص 17) .
ويواصل النفيس ( ص 26) توصيف فكر جماعة الإخوان بقوله: "الثابت أن منظري الإخوان قد اتخذوا من ابن تيمية مرجعاً فقهياً لفتواهم الدموية، ذلك الفكر التكفيري الدموي الذي ما زال يترعرع و يتمدد في حماية هؤلاء الجهال المنتفخين".
2 - وفي كتابه "الجماعات الإسلامية محاولة استمساخ الأمة" (ص 120) يقول: "لعبت جماعة الإخوان دوراً رئيسا في تعقيد أزمة مصر"!! ويكرر (ص 193 ، 221) أن البنا مؤسس فكر التكفير. ويؤيد منع ترخيص جماعة الإخوان في مصر ( ص 178).
وهذه برقيات سريعة من كتاب النفيس " الجماعات الاسلامية " :
" بطل الكشافة مؤسس الإخوان" ص 155
ويقول عن الشيخ سعيد حوي" فالرجل لم يكف عن إطلاق مدافعه الثقيلة على الأمة العليلة "( ص 54 ).
وعن مأمون الهضيبي يقول " إنه نموذج للعامل على غير بصيرة لم تزده شدة السير إلا بعداً عن الطريق الواضح " ص 59 .
ويصف المستشار البهنساوى بأنه "أحد محامي الضلال" ص 255 .
3 – أما الشيخ يوسف القرضاوي ، فيفرد له النفيس مجلدا خاصا ! بعنوان "القرضاوي وكيل الله أم وكيل بنى أمية"، ملأه بالطعن والشتم للقرضاوي بسبب كتابه "تاريخنا المفترى عليه"، وهذه بعض شتائم النفيس للقرضاوي "منطق الشيخ المهترئ" و"الفتاوى الذي يتكسب هؤلاء السادة منه" ص 90.
" الرجل متسق مع واقعه البائس وارتمائه في أحضان سلطة أموية عربية تعمل في خدمة الصليبية والصهيونية" ص 91.
"وبعد أن ألقى الشيخ تلك القذيفة السامة " 97.
4- أما صالح الورداني الزعيم المتشيع في مصر، المبشر بمذهب جديد! في كتابه "أزمة الحركة الإسلامية المعاصرة من الحنابلة إلى طالبان" فيقول عن جماعة الإخوان: "هم الذين أرضعوا التيارات الإسلامية الناشئة الفكر الوهابي الذي اكتووا بناره فيما بعد .." ص 42 ، و يتهم جماعة الإخوان أنهم" دخلوا في تحالف غير مباشر مع النظام البعثي العلماني ضد نظام إسلامي" ص 77 ويقصد العراق وإيران!
أما سبب فشل الإخوان فهو يعود بحسب الورداني إلى " البعد السلفي الذي حال بينهم وبين فقه الواقع فقهاً صحيحاً وكان عبد الناصر أفقه به منهم" ص 101 .
وبعد هذه هي الحقيقة التي يجب ان يعلمها الجميع وخاصة جماعة الإخوان وهي أن الشيعة لا يحبون أهل السنة حتى لو كانوا متعاطفين معهم كجماعة الإخوان المسلمين، وذلك أن كل من لا يؤمن بإمامة الإثنى عشر وأنها ركن من أركان الإسلام هو كافر !!
فإذا كان هذا الكره والعدوان من الشيعة على جماعة الإخوان المسلمين المتعاطفة معهم ، فكيف سيكون موقف الشيعة من بقية أهل السنة وخاصة غير المتعاطفين معهم ؟؟
فلنكف عن تقديم الهدايا والأعطيات من التأييد والثناء والدفاع عن من لا يستحق ذلك ، وهو في الحقيقة يضمر لنا العداوة و البغضاء .
"فى حــب الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ثم مصر والعالم أجمع"
{أعوذ بالله من الشيطان الرجيم}{بسم الله الرحمن الرحيم }الم ﴿1﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿2﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿3﴾ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿4﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿5﴾[البقرة:1ـ5].
عن أبى سعيد وابى هريره رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"ما بعث الله من نبى ، ولااستخلف من خليفة إلا كان له بطانتان:بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تامره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله". رواه البخارى من كتاب الأحكام[7198]. وعن عآئشه رضى الله عنها فالت :فال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا أراد الله بالأميرخيرا ،جعل الله له وزير صدق ،إن نسى ذكره ، وإن ذكر ، أعانه ، وإذا أراد به غير ذلك ،جعل له وزير سوء ، إن نسى لم يذكره ، وإن ذكر لم يعنه". رواه أبو داود يإسناد جبد على شرط مسلم. صحيح : أبو داود كتاب الخراج [2932]، صحيح :الترغيب والترهيب [2296]. أقول وبالله التوفيق بان كل مصرى سوآء كان مسلم مخلص ومسيحى مخلص وأى مصرى مخلص يحب مصر من قلبه يبدأ من الآن بتقديم اوراق إخلاصه لمصرنا الحبيبة لكى نجعلها اقوى وأحسن دولة بين الدول المتقدمة ، وعلى فكرة كل مقومات النجاح موجودة ،فموقع مصر الجغرافى يساعد على هذا النجاح ، وادعوا الشباب الرآئع بتسجيل كل منطقة محتاجة للتطوير ووضع الإقتراحات المناسبة لذلك عن طريق المتخصصين لتطويرها ووضع التصور النهآئى لحل المشكلة بكل امانة وإخلاص وإرسالها إلى أقرب مكاتب الرئاسة . اللهم إنى أنوسل إليم باسمك الأعظم الطيب المبارك الأحب إليك الذى إذا سألت به أعطيت وإذا دعيت به أجبت ان تحرص مصرنا الحبيبة من غدر الأعدآء سوآء من الداخل او من الخارج ويسر لكل المصريين المخلصين بالتوفيق والنجاح لتخطى هذه المحنة و إننى على ثقة كبيرة بالله سبحانه وتعالى بمنه وفضله على مصر لدعوة حبيبه وخليله صلى الله عليه وسلم .
وعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال :دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بنى عمى،فقال أحدهما: يارسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله عز وجل، وقال الأخر مثل ذلك،فقال :" إنا والله لا نولى هذا العمل أحدا سأله ، أو أحدا حرص عليه" متفق عليه. صحيح البخارى كتاب الأحكام[7149]، صحيح مسلم كتاب الإمارة [1733].
عن أبى هريره رضى الله ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أية المنافق ثلاث :إذا حدث كذب ،وإذا وعدأخلف،وإذاأؤتمن
خان".متفق عليه.وفى رواية:"وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ".رواه مسلم.
بسم الله وكفى والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم . فى الوقت الراهن لابد من وجود امن للجماعات ولكن بتقنية جديدة وحديثة فى نفس الوقت الراهن التى تمر به البلاد . ثم يتغير الحال بإستخدام ماكينات حديثة يضع الطالب فيها كارنيه الكلية فإذا فتح له الباب فلا غبار عليه ، و إن كان غير ذلك مع إحداث أصوات للجهاز فلا بد من القبض عليه وإجرآء التحقيق الفورى معه ومعرفة الجهات المحرضة لذلك العمل المشين خوفا على اولادنا . والله خير حافظا وهو أرحم الراحمن . وجزاكم الله كل الخير .
اعلم يآأيها الشيخ المسن انت فى لحظات حرجة لا تعلم أين المصير
هل إلى الجنة ام إلى النـــــار وبأس المصير؟ والعياذ بالله من جهنم.
وهل تعلم أن عملك فى عنقك وتقرأه يوم الوقوف عريان امام خالق السماوات والأرض والكون كله يشهد لك أوعليك وجلدك ولسناك وكل جوارحك بما تقدم فى هذه الدنيا الفانية.
مسجد عمر بن الخطاب بمنطقة الابراهيمية بمحافظة الاسكندرية
نشأت الدعوة السلفية بالإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي (بين عامي 1972 ـ 1977) على أيدي مجموعة من الطلبة المتدينين، كان أبرزهم (محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، ومحمد عبد الفتاح ابو ادريس)، ثم ياسر برهامي وأحمد حطيبة فيما بعد، التقوا جميعا في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، إذ كانوا منضمين في تيار (الجماعة الإسلامية) الذي كان معروفا في الجامعات المصرية في السبعينيات أو ما عرف بـ"الفترة الذهبية للعمل الطلابي" في مصر.[1][2]
رفضوا جميعا الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين تأثرا بالمنهج السلفي الذي وصل إليهم عن طريق المطالعة في كتب التراث الإسلامي، ومجالسة شيوخ السلفية ، ثم تأثرهم بدعوة محمد إسماعيل المقدم، الذي كان قد سبقهم إلى المنهج السلفي من خلال سماعه لشيوخ جمعية أنصار السنة المحمدية منذ منتصف الستينيات، وقراءاته لكتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم. وبمرور الوقت تكونت النواة الأولى للشباب السلفيين تحت اسم "المدرسة السلفية"، عام 1977م بعد انسحاب هؤلاء الطلاب المتأثرين بالمنهج السلفي من الجماعة الإسلامية، التي هيمن عليها طلاب الإخوان و"فرضوا منهجهم"، حيث شرع محمد إسماعيل في تأسيس النواة الأولى من خلال درس عام كان يلقيه كل يوم خميس في مسجد "عمر بن الخطاب" بالإبراهيمية، وكان هذا الدرس بمثابة الملتقى الأسبوعي لهذه المجموعة الصغيرة إلى جانب حلقة أخرى بمسجد "عباد الرحمن" في "بولكلي" صباح الجمعة، ولم يكن مع المقدم أحد في هذه الفترة غير زميله أحمد فريد، الذي يحكي في مذكراته عن هذه الفترة، قائلا: "كان الحضور في هذه الحلقة لا يتجاوز عشرة أفراد، ولم يكن معنا أحد من قادة الدعوة السلفية الآن، وكان الشيخ محمد يحفظنا متن "العقيدة الطحاوية"، وكذا "تحفة الأطفال"، وكلفني بتدريس كتاب "مدارج السالكين".[2]
قال الله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)[النسآء :137 ـ 140].
عن أبى هريره رضى الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد اخلف ، وإذا أؤتمن خان ". متفق عليه . وفى رواية :" وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ".
" دعاة على أبــــواب جهنـــم من أجابهم قذفوه فيــها "
قال الله تعالى :{يــــآ أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون {2}{كبر مقتــــا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}[الصف:2ـ3].قال رسول الله صلى الله عليه وصلم :"إن من أمتى أقواما يفعلون ولا يقولون ، وإن من أمتى أقواما يقولون ولا يفعلون ، وإن من أمتى أقواما لا يقولون ولا يفعلون".
ونحن فى الزمن الذى كثر فيه من يقولون ولا يفعلون. وهؤلآء أحدثوا الفتن فى أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . وكن نظن فيهم الخير ولكن وجدنا فيهم الغدر والخيانة وهلك الحرث والنسل وهؤلآء هم المفسدون فى الأرض ، وظهروا خلال تمكنهم الكاذب للحكم وحولوا مصرنا الحبيبة إلى توتر مستمر بين الأخوة والأحباب ، وفتشوا فى الخيانة لبيع كل شئ فى الوطن لإسرآئيل وأمريكا وحماس دون فلسطين الجريحة وهذا لا يجوز ، وكانت فرصة كبيرة لهم لإثبات أنهم يتحملوا المسئولية تجاه هذا البلد الطيب المذكور فى كتاب ربى اكثر من خمس مرات وهذ دليل بان مصر محفوظة من قبل رب الأرض والسمآء ، ولن يقدر عليها أى جماعة فاسدة مهما وقف معها من فى الأرض من المفسدين أمثالهم ، وساندوهم بالمال والسلاح فكلها مملوكة لرب العالمين يتصرف فيها كيف ما شآء سبحانه وتعالى لإن ما فى الأرض والكون كله ملك لله سبحانه وتعالى . ولكن كل هذه الجماعات الضآلة لا تبتغى إلا الكرسى والمال والإفساد بقدر المستطاع ولن يقدروا مهما اوتوا من قوة على مرادهم المخالف لأمر الله سبحانه وتعالى . لفول الله تعالى:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير(20).وأناشدهم إلى رشدهم مرة ثانية لإن العمر واحد ،هل سمعتم بان أحد رجع للدنيا بعد موته لكى يندم ويتوب إلى الله فهى إلا ساعات ونرجع جميعا إلى الله سبحانه وتعالى للحساب على كل كلمة وفعل مهما صغر قال الله تعالى :{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }. وقوله تعالى :{ففروا إلى الله }. وقال الله تعالى :{والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما}. وإتباع الشهوات فى هذه الأية الكريمة هوالإنحراف عن الحق وهذا مخالف للدين الحنيف .سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت نستغفرك ونتوب إليك ..
هذا هو الإفساد الثانى لبنى إسرآئيل لقول ربى سبحانه وتعالى ؛{وقضينآ إلى بنى إسرآئيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبير}[الإسرآء:4]. والله أعلى وأعلم. أدعوا الله العلى القدير أن يحفظ مصرنا الغالية من هذه الفتنة وجميع الدول العربية الشقيقة وجميع دول العالم الصديقة.
"كلمـــة إلى جميع رؤســـــــــآء العالم المتحضر"
"إننا الشعب الحر الذى لا يخاف إلا الله الذى خلق كل شئ بقدر ، وعليكم أن تضعوا أيديكم فى أيدينا لنعبر هذه الأزمة التى وضعنا فيها هؤلآء المجرمين المتاجرين بسم الدين والدين الحنيف بريئ منهم أجمعين . وعليكم الصدق مع انفسكم إما معنا او مع الشيطان واعوانه ، ولكم الإختيار ونحن مع الحق أينما وجد واينما كان .
قال الله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)[النسآء :137 ـ 140].عن أبى هريره رضى الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد اخلف ، وإذا أؤتمن خان ". متفق عليه . وفى رواية :" وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ".
" دعاة على أبــــواب جهنـــم من أجابهم قذفوه فيــها "
قال الله تعالى :{يــــآ أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون {2}{كبر مقتــــا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}[الصف:2ـ3].قال رسول الله صلى الله عليه وصلم :"إن من أمتى أقواما يفعلون ولا يقولون ، وإن من أمتى أقواما يقولون ولا يفعلون ، وإن من أمتى أقواما لا يقولون ولا يفعلون".
ونحن فى الزمن الذى كثر فيه من يقولون ولا يفعلون. وهؤلآء أحدثوا الفتن فى أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . وكن نظن فيهم الخير ولكن وجدنا فيهم الغدر والخيانة وهلك الحرث والنسل وهؤلآء هم المفسدون فى الأرض ، وظهروا خلال تمكنهم الكاذب للحكم وحولوا مصرنا الحبيبة إلى توتر مستمر بين الأخوة والأحباب ، وفتشوا فى الخيانة لبيع كل شئ فى الوطن لإسرآئيل وأمريكا وحماس دون فلسطين الجريحة وهذا لا يجوز ، وكانت فرصة كبيرة لهم لإثبات أنهم يتحملو المسئولية تجاه هذا البلد الطيب المذكور فى كتاب ربى اكثر من خمس مرات وهذ دليل بان مصر محفوظة من قبل رب الأرض والسمآء ، ولن يقدر عليها أى جماعة فاسدة مهما وقف معها من فى الأرض من المفسدين أمثالهم ، وساندوهم بالمال والسلاح فكلها مملوكة لرب العالمين يتصرف فيها كيف ما شآء سبحانه وتعالى لإن ما فى الأرض والكون كله ملك لله سبحانه وتعالى . ولكن كل هذه الجماعات الضآلة لا تبتغى إلا الكرسى والمال والإفساد بقدر المستطاع ولن يقدروا مهما اوتوا من قوة على مرادهم المخالف لأمر الله سبحانه وتعالى .لفول الله تعالى:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير(20).وأناشدهم إلى رشدهم مرة ثانية لإن العمر واحد ،هل سمعتم بان أحد رجع للدنيا بعد موته لكى يندم ويتوب إلى الله فهى إلا ساعات ونرجع جميعا إلى الله سبحانه وتعالى للحساب على كل كلمة وفعل مهما صغر قال الله تعالى :{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }. وقوله تعالى :{ففروا إلى الله }. وقال الله تعالى :{والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما}. وإتباع الشهوات فى هذه الأية الكريمة هوالإنحراف عن الحق وهذا مخالف للدين الحنيف .سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت نستغفرك ونتوب إليك .
هذا هو الإفساد الثانى لبنى إسرآئيل لقول ربى سبحانه وتعالى ؛{وقضينآ إلى بنى إسرآئيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبير}[الإسرآء:4]. والله أعلى وأعلم. أدعوا الله العلى القدير أن يحفظ مصرنا الغالية من هذه الفتنة وجميع الدول العربية الشقيقة وجميع دول العالم الصديقة.
"كلمـــة إلى جميع رؤســـــــــآء العالم المتحضر"
"إننا الشعب الحر الذى لا يخاف إلا الله الذى خلق كل شئ بقدر ، وعليكم أن تضعوا أيديكم فى أيدينا لنعبر هذم الأزمة التى وضعنا فيها هؤلآء المجرمين المتاجرين بسم الدين والدين الحنيف بريئ منهم اجمعين . وعليكم الصدق مع انفسكم إما معنا او مع الشيطان واعوانه ، ولكم الإختيار ونحن مع الحق أينما وجد واينما كان . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". ومااذا تقول فى قدرة الله سبحانه وتعالى أيها الجاهل بقدرة الله سبحانه وتعالى .ألم تعلم بأن الله قادر على الكون كله مش شوية قتلة بيهددوا بالسلاح الحقير وهو الترويع والإعتماد على أوليآء الشيطان وانتم بلا شك أنكم إخترتم بأنفسكم المكانة التى تسحقونها من رب العباد وهى المكث كل المكث بجهنم لمالا نهاية والعياذ بالله.فهل من مزيد .أدعوا الله العلى القدير أن يهديكم إلى سبيل الرشاد إنه ولى ذلك والقادر عليه.
"وضع قانون جديــــــــــد ضد أى شخص يؤسس جماعة او جمعية على أساس دينـــــــــى"
ولابد وضع أسمآء الهاربين من هذه الحماعات الضــــــآلة لدى الأنتربول لتسليمهم إ لى السلطات المصرية للتحقيق معهم فورا ، وتطهير المؤسسات الحكومية من أى شخص ينتمى لهذه الجماعات الضآلة المفسدة بسم الدين والدين الحنيف بريئ منهم أجمعين ، لا يوجد فى الإسلام إلا جماعة واحدة وهى جماعة المسلمين عامة ، حتى بجميع الفرق التى خرجت عن سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والتى حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولكن نتعايش معهم على سبيل المعاملة الحسنة التى أمرنا بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم . حتى أهل الكتاب لا نجادلهم إلا بالتى هى أحسن كما امرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ونستوصى بأهل مصر خيرا . وهذا الكلام لا أقوله من نفسى لكن توفيقا من رب العالمين وهذا من فضله وكرمه ومنه . سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك وصلى اللهم وسلم على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنتم كلكم خوارج هذا العصر ربنا ينصرنا عليكم جميعا امين يارب العالمين . والإستهزآء بالدين تكون عواقبه عند الله وخيمة على أصحابها والعياذ بالله من شر ذلك .
" دعاة على أبــــواب جهنـــم من أجابهم قذفوه فيــها "
قال الله تعالى :{يــــآ أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون {2}{كبر مقتــــا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}[الصف:2ـ3].قال رسول الله صلى الله عليه وصلم :"إن من أمتى أ قواما يفعلون ولا يقولون ، وإن من أمتى أ قواما يقولون ولا يفعلون ، وإن من أمتى أ قواما لا يقولون ولا يفعلون". كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
"وأما الذين يفعلون ولا يقولون هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضوان الله عليهم اجمعين ، واما الذين يقولون ولا يفعلون هم الدعاة على أبواب جهنم والعياذ بالله وما اكثرهم فى هذا العصر الذى نعيشه، وأما الذين لا يقولون ولا يفعلون هم أشرار آخر الزمان والتى تقام عليهم الساعة والعياذ بالله منهم أجمعين ، ادعوا الله العلى القدير ان ينجينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
ونحن فى الزمن الذى كثر فيه من يقولون ولا يفعلون. وهؤلآء أحدثوا الفتن فى أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . وكن نظن فيهم الخير ولكن وجدنا فيهم الغدر والخيانة وهلك الحرث والنسل وهؤلآء هم المفسدون فى الأرض ، وظهروا خلال تمكنهم الكاذب للحكم وحولوا مصرنا الحبيبة إلى توتر مستمر بين الأخوة والأحباب ، وفتشوا فى الخيانة لبيع كل شئ فى الوطن لإسرآئيل وأمريكا وحماس دون فلسطين الجريحة وهذا لا يجوز ، وكانت فرصة كبيرة لهم لإثبات أنهم يتحملو المسئولية تجاه هذا البلد الطيب المذكور فى كتاب ربى اكثر من خمس مرات وهذا دليل بان مصر محفوظة من قبل رب الأرض والسمآء ، ولن يقدر عليها أى جماعة فاسدة مهما وقف معها من فى الأرض من المفسدين أمثالهم ، وساندوهم بالمال والسلاح فكلها مملوكة لرب العالمين يتصرف فيها كيف ما شآء سبحانه وتعالى لإن ما فى الأرض والكون كله ملك لله سبحانه وتعالى . ولكن كل هذه الجماعات الضآلة لا تبتغى إلا الكرسى والمال والإفساد بقدر المستطاع ولن يقدروا مهما اوتوا من قوة على مرادهم المخالف لأمر الله سبحانه وتعالى .
وعلى أى حزب مخالف لمراد الله سبحانه وتعالى فعليه التعلم من درس إخوان الشياطين وإن
هؤلآء شباب صفة العقل فى قلوبهم لعلم الدنيا فقط بمعنى أن الله ختم على قلوبهم وعلى سمهم وعلى أبصارهم غشاوة وإذا ماتوا على ذلك فلهم عذاب عظيم لا تنفعهم الكراسى ولا المناصب ولا كنوز الدنيا كلها من سخط الله عليهم فاتقوا الله يا عباد الله وارجعوا لرشدكم.
هل ياعبد الله تقدر تخلى الليل نهار والنهار ليل ؟ وهل تقدر تضمن لنفسك برهة من الزمن تعيش فى الدنيا؟ أنت ومن معك من الجهلآء لا يقدرون على فهم هذا الكلام لغبآئكم المتواصل قال الله تعالى:{ كل من عليها فان(26) ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}(27)[ الرحمن:26ـ27].قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما زال المسلم فى فسحة من دينه مالم يصب دما حرام".