عايد بن خليف الشمري
الأربعاء، 19 مارس، 2014
خيانة تنظيم الإخوان المسلمين لأهل السنة بدعمه لثورة الخميني لقيام الدولة الصفوية في إيران
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد
الأدلة على الدور الذي قام به تنظيم الإخوان في دعم الثورة الصفوية بقيادة الخميني في إيران قبل قيامها مما يثبت مساهمة تنظيم الإخوان المسلمين في قيام الدولة الصفوية في هذا العصر المعادية للسنة وبلدانها وعلى رأسها بلاد الحرمين بلاد التوحيد والسنة البناء الشامخ المملكة العربية السعودية حفظها الله عزوجل
الدليل الأول :
( القسم الأول ) - الاتصال بين حسن البنا مؤسس تنظيم الاخوان والشيخ الايراني محمد تقي قمي :
1 - يؤكد لنا ذلك محمود عبد الحليم المبايع لحسن البنا وعضو اللجنة التأسيسية للإخوان المسلمين في كتابه (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) الجزء الثاني(ص: 357)يقول ما نصه:
(...رأى حسن البنا أن الوقت قد حان لتوجيه الدعوة إلى طائفة الشيعة، فمد يده إليهم أن هلموا إلينا فأنتم إخواننا في الإسلام، وهيا نتعاون معا على إقامة صرحه واستعادة مجده، وقد وجدت دعوته هذه من الشيعة آذان صاغية، إذ أسعدهم أن يسمعوا لأول مرة منذ مئات السنين صوتًا ينضح بالحب ويدعو إلى الإخوة الإسلامية، فقدم إلى مصر شيخ من كبار مشايخهم في إيران هو الشيخ محمد تقي قمي والتقى بحسن البنا وحسن التفاهم بينهما، وثمرة هذا التفاهم أنشئت في القاهرة دار ترمز إلى هذه المعاني السامية اسمها: (دار التقريب بين المذاهب الإسلامية)، وقامت هذه الدار بجهد مشكور في سبيل هذا الهدف...)
2 - ويؤكد ذلك المرشد الثالث لتنظيم الاخوان عمر التلمساني في كتابه ( ذكريات لا مذكرات) فيقول ص 249 ( وفي الأربعينات على ما أذكر كان السيد القمي – وهو شيعي المذهب – ينزل ضيفا على الإخوان في المركز العام ).
وبيَّن التلمساني أن استضافة حسن البنا للقمي كانت لفترة طويلة حيث ذكر ذلك في كتاب " الملهم الموهوب حسن البنا " ص78 قال فيه ( ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة ) ويعني التلمساني بالغرض مؤتمر التقريب– ويكشف لنا الأستاذ سالم البهنساوي وهو من كبار مفكري التنظيم الإخواني الدور الذي قام به محمد تقي القمي للتمهيد لزيارة نواب صفوي مؤسس(فدائيان اسلام) التنظيم الثوري الارهابي .
ففي كتابه " السنة المفترى عليها" ص 57 يقول البهنساوي منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ، والتي ساهم فيها الإمام لبنا والإمام القمي ، والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة ، وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954م للقاهرة )
ويقول البهنساوي في الصفحة نفسها ولا غرو في ذلك ؛ فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون)
ولعل العلاقة بقيت مستمرة إلى عصرنا الحاضر بحيث القرضاوي عندما أسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عين علي تسخيري الايراني نائبا له في الاتحاد وعلي تسخيري يشغل منصب سكرتير في مجمع التقريب بين المذاهب ومقره إيران يقول القرضاوي كما زرت إيران في ربيع سنة 1998م بدعوة من مجمع التقريب بين المذاهب ، برئاسة الرجل السمح آية الله الشيخ واعظ زاده الخراساني ؛ وتأييد من صديقنا آية الله الشيخ محمد علي التسخيري . ولقيت عددا كبيرا من العلماء في طهران وقم ومشهد وأصفهان ، كما لقيت رئيس الجمهورية السيد محمد خاتمي ، واستمرت مقابلتي معه نحو ساعة، كما لقيت رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام حجة الإسلام علي أكبر رفسنجاني) وقال القرضاوي في تعليق " 1 " أسفل الصفحة ) كان مرشد الجمهورية وقائدها السيد علي خامنئي مريضا في ذلك الوقت ، فلم أتمكن من مقابلته ) من كتاب: " أمتنا بين قرنين " تأليف القرضاوي ص 206
ولعل من المؤكد أن مشروع التقريب بين السنة والشيعة لم يكن يهدف تنظيم الإخوان والحركة الثورية في إيران من إقامته إلا لإيجاد مظلة يجتمعون تحتها لإبعاد الشكوك حولهم ليتسنى لهم الحرية في اللقاءات والمزيد من التنسيق كما حصل بينهم قبل ثورة الخميني في إيران عام 1979 م والتي كانت ثمرة لهذه الجهود المبذولة من الطرفين تحت شعارالحركات الإسلامية
( القسم الثاني ) - العلاقة بين الخميني ومحمد تقي قمي :
يذكر لنا ذلك أحمد مهابة صاحب كتاب ( إيران بين التاج والعمامة) ص 249 فيقول وثمة شخصية إيرانية من رجال الدين أوعز آية الله "الخميني" للصحافة وأجهزة الإعلام أن يطلقوا عليه لقب "علامة الإسلام والمصلح الكبير" ، وهذه الشخصية هي(الشيخ محمد تقي الدين القمي) سكرتير جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية)
الدليل الثاني :
( القسم الأول ) - الإتصال بين حسن البنا وآية الله الكاشاني.
( 1 )- كتب مرشد تنظيم الإخوان عمر التلمساني مقالاً في "مجلة الدعوة-العدد 105 يوليو عام 1985 بعنوان "شيعة وسنة" قال فيه:
( ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي )
منقول من كتاب: كشف العلاقة المريبة بين الشيعة الرافضة الامامية وحزب الإخوان المسلمين لخالد بن محمد المصري
( 2 ) - ونقل الإخواني عبد المتعال الجبري مؤلف كتاب " لماذا اغتيل الإمام الشهيد حسن البنا" في كتابه ص 65 عن مقال الصحفي الأمريكي روبير جاكسون من مجلة "النيويورك كرونكيل" عام 1951 جاء فيه: ( ولو طال عمر هذا الرجل لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد ، خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة ، وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 1948 ،ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال)
ثم علق الإخواني عبد المتعال الجبري في الصفحة نفسها بعد نقل كلام الصحفي روبير جاكسون فقال لقد صدق روبير وشم بحاسته السياسية جهد الإمام في التقريب بين أشياع المذاهب الاسلامية والسياسية.
فما باله لو أدرك عن قرب دوره الضخم في هذا المجال .مما لا يتسع لذكره المقام ) انتهى ص65
( القسم الثاني ) – العلاقة بين الخميني والكاشاني :
سوف تتضح العلاقة وخطورتها وارتباطها عند الحديث عن الدليل الثالث وهو العلاقة بين رموز الثورة الإيرانية (الخميني وخامني وخلخالي ومنتظري) مع منظمة فدائيان اسلام ومؤسسها نواب صفوي المرتبط ارتباطاً قوياً بتنظيم الإخوان.
ولكن نورد هنا ما ذكره أحمد مهابة في كتابه المشهور: إيران بين التاج والعمامة حيث قال: ( مما ينشر جوا من الغموض حول موقف
"الخميني" من الحركة الوطنية بزعامة الجبهة الوطنية التي أسسها
"مصدق" لأن "الخميني" كان حليفاً معروفاً لآية الله "كاشاني" ، أحد كبار زعماء الدين ) انتهى .
الدليل الثالث :
( القسم الأول ) - العلاقة القوية والوثيقة بين تنظيم الإخوان "وتنظيم فدائيان اسلام " بقيادة نواب صفوي :
( 1 ) - يكشف لنا الأستاذ سالم البهنساوي وهو من كبار مفكري التنظيم الإخواني الدور الذي قام به محمد تقي القمي للتمهيد لزيارة نواب صفوي مؤسس(فدائيان اسلام) التنظيم الثوري الارهابي
ففي كتابه " السنة المفترى عليها" ص 57 يقول البهنساوي منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ، والتي ساهم فيها الإمام لبنا والإمام القمي ، والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة ، وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954م للقاهرة ) انتهى.
ويقول البهنساوي في الصفحة نفسها ولا غرو في ذلك ؛ فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون)
لقد أثبت البهنساوي وجود التعاون بين تنظيم الإخوان وبين تنظيم فدائيان إسلام وتقارب منهجي التنظيمين وهذا ما أكده نواب صفوي من دعوته الطلاب الشيعة للانضمام لتنظيم الإخوان عند زيارته لتنظيم الإخوان في سوريا عندما اشتكى له مراقب تنظيم الإخوان في سوريا مصطفى السباعي من انضمام بعض شباب الشيعة في سوريا للأحزاب العلمانية يذكر ذلك عزالدين ابراهيم في كتابه " موقف علماء المسلمين من الشيعة" ص 15
فيقول: ( وعندما زار نواب صفوي سوريا ، وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين ؛ اشتكى إليه الأخير أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية ، فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة : من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً ؛ فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين )
منقول من كتاب : دعوة الاخوان المسلمين في ميزان الاسلام لفريد آل الثبيت ص 119-120
ومما هو ثابت أن بعض الطلاب الشيعة الذين يدرسون في مصر كانوا منضمين لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر يؤكد لنا ذلك عز الدين ابراهيم في كتابه "موقف علماء المسلمين من الشيعة"
حيث يقول : ( قام الإمام الشهيد حسن البنا بجهد ضخم على هذا الطريق ، ويؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحاق موسى الحسيني في كتابه " الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة " من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان المسلمين ، ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ) ص 15
منقول من كتاب: دعوة الاخوان المسلمين في ميزان الاسلام لفريد آل الثبيت ص 119
ولقد ذُكر في ويكيبيديا الموسوعة الحرة في سيرة نواب صفوي أنه درس في القاهرة بمصر والتقى بسيد قطب حيث ورد في الموسوعة: ( كانت له لقاءات مع الشاه محمد رضا بهلوي والرئيس السوري أديب الشيشكلي ، وياسر عرفات أيام دراسته في القاهرة ، كما التقى سيد قطب )
( 2 ) - ويؤكد لنا لقاء حسن البنا بنواب صفوي وحصول حوارات موسعة معه أحد رموز الحركة الشيعية السعودية ومن كبار منظري الحركات الشيعية على مستوى العالم وهو زكي الميلاد في كتابه " الوحدة والتعددية والحوار في الخطاب الاسلامي المعاصر" حيث يقول ص 173- 174 لامية معاصرة وهي: "حركة الإخوان المسلمين "كانت له حوارات مع المرحوم آية الله " الكاشاني " – وهو من قيادات الحركة الاسلامية في إيران –حيث التقى به في الحج وكانت بينهما حوارات مفيدة وإيجابية .
وتطور الحوار مع طرف آخر بشكل أوسع وهو الحوار الذي جرى مع " حركة فدائيان إسلام " الإيرانية والتي أسسها الشهيد السيد" مجتبى نواب صفوي " – ت1956 – في عام 1945 م.
وقد وصف هذه العلاقة الدكتور " حميد عنايت " في كتابه " الفكر الإسلامي السياسي المعاصر " : < لماذا من بين كل الجماعات الدينية السياسية المعاصرة في إيران ، كانت "فدائيان إسلام" هي الجماعة الوحيدة التي كانت لها علاقات تعليمية عقائدية – وقيل تنظيمية أيضاً- مع مثيلاتها عند أهل السنة في العالم العربي ، وخلال السنوات العشرة الأخيرة تُرجمت كثير من مؤلفات سيد قطب ومحمد الغزالي ومصطفى السباعي إلى الفارسية على أيدي الفدائيين أو حماتهم ونشرت في إيران > )
ونقل زكي الميلاد كلام "حميد عنايت" من ص 192 من كتابه " الفكر الإسلامي السياسي المعاصر" .
ويتحدث زكي الميلاد عن فتحي يكن وكتابه " الموسوعة الحركية" فيقول: ( وأما الجزء الثالث والذي هو في طور الإعداد فلم يذكر إلا حركة شيعية واحدة وهي "حركة فدائيان إسلام في إيران" وهي الحركة كما ذكرت التي تربطها علاقة خاصة بالإخوان المسلمين ). ص 179 من كتاب "الوحدة والتعددية والحوار في الخطاب الاسلامي المعاصر" تأليف زكي الميلاد .
وينقل محمد علي الضناوي في كتابه " كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث " ص 150 نقلا عن برنارد لويس قوله وبالرغم من مذهبهم الشيعي ، فإنهم يحملون فكرة عن الوحدة الإسلامية تماثل إلى حد كبير فكرة الإخوان المصريين ، ولقد كانت بينهم اتصالات ) انتهى . منقول من : دعوة الاخوان المسلمين في ميزان الاسلام لفريد آل الثبيت ص 120
( 3 ) - يحدثنا عباس السيسي وهو من كبار تنظيم الإخوان ومن الرعيل الأول الذي بايع حسن البنا عن مدى العلاقة الوثيقة بين نواب صفوي مؤسس "فدائيان اسلام" وتنظيم الإخوان فيقول : (...وصل إلى القاهرة في زيارة لجماعة الإخوان المسلمون الزعيم الإسلامي نواب صفوي زعيم فدائيان إسلام بإيران-وقد احتفل بمقدمه الإخوان أعظم احتفال -وقام بإلقاء حديث الثلاثاء ، فحلق بالإخوان في سماء الدعوة الإسلامية وطاف بهم مع الملأ الأعلى، وكان يردد معهم شعار الإخوان(الله أكبر...)
من كتاب: في قافلة الإخوان للسيسي 2/159
وكون نواب صفوي يُمكن من إلقاء كلمة في (حديث الثلاثاء) له مدلول قوي على المكانة التي يحتلها عند تنظيم الإخوان حيث أن لقاء وحديث الثلاثاء مما اشتهر به المؤسس حسن البنا .
( 4 ) – ويؤكد ذلك محمود عبدالحليم عضو مكتب الإرشاد والمبايع لحسن البنا ،ومن ثقة حسن البنا به كلفه بتشكيل التنظيم السري الذي يعتبر الجناح العسكري للجماعة حيث يذكر في كتابه الكبير "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ " في معرض حديثه عن عام 1954 ما يلي :
( وفجأة إذا ببعض الطلبة من الإخوان يحضرون إلى الاجتماع ومعهم نواب صفوي زعيم فدائيان اسلام في إيران حاملينه على الأكتاف ، وصعد إلى المنصة وألقى كلمة ، إذا بطلبة الإخوان يقابلونه بهتافهم التقليدي "الله أكبر ولله الحمد" ) من كتاب: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 3/266
( 5 ) - كتب مرشد تنظيم الإخوان عمر التلمساني مقالاً في "مجلة الدعوة-العدد 105 يوليو عام 1985 بعنوان "شيعة وسنة" قال فيه ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي )
(6 )- ويستنكر القيادي الكبير في تنظيم الإخوان عباس السيسي محاكمة إيران لزعيم "فدائيان إسلام" نواب صفوي وإعدامه ويصفه بالشهيد ويربط بين ما يحدث في مصر من محاكمات لرموز تنظيم الإخوان وبين ما يحدث في إيران من محاكمات بحق منظمة "فدائيان إسلام" الإيرانية حيث يقول: ( محاكمة نواب صفوي زعيم جماعة فدائيان إسلام في إيران:
في الوقت الذي دبرت للإخوان المسلمين في مصر مؤامرة حادث المنشية كانت هناك في إيران تدار محاكمات ضد زعيم جماعة فدائيان إسلام "نواب صفوي" ) ثم قال بعد ذلك بأسطر وأقيمت في طهران محاكمات لنواب صفوي وإخوانه مثلما يحدث في مصر وأصدرت المحكمة عليه حكماً بالإعدام . ونفذ الحكم وصدرت الصحف في مصر وعلى صفحاتها الأولى صورة لجثمان الشهيد نواب صفوي بعد أن فاضت روحه إلى بارئها.) من كتاب "في قافلة الإخوان المسلمين" للسيسي 3/137
( 7 ) – ومما يؤكد متانة العلاقة بين تنظيم الإخوان وتنظيم فدائيان إسلام جعل الإخوان الاحتفال بذكرى إعدام الإرهابي نواب صفوي زعيم منظمة فدائيان إسلام من ضمن أنشطة الجماعة.
يقول عمر التلمساني في كتابه " ذكريات لا مذكرات " ص 131 : ( وعندما شعر جمال عبدالناصر وزملاؤه بأن الثمرة نضجت ، أرادوا أن يخرجوا الإخوان من الصورة ليجنوا وحدهم فخر الجلاء ، فافتعل حادثة لنا في جامعة القاهرة ، بينما كان طلبة الإخوان يحتفلون بذكرى نواب صفوي رئيس جمعية " فدائيان إسلام " في إيران ، فأرسل لهم شرذمة من المجندين وبعض شباب هيئة التحرير في سيارة جيب ومكبر صوت ليفسدوا الحفل )
( القسم الثاني ) – العلاقة بين تنظيم "فدائيان إسلام" بزعامة نواب صفوي وبين قيادات الثورة الإيرانية وهم كما يلي :
( 1 ) – العلاقة مع الخميني ومنتظري وكاشاني :
يثبت " منتظري" نائب الخميني في حكومة الجمهورية الاسلامية ورفيقه في النضال الثوري العلاقة القائمة بينه هو والخميني والكاشاني مع حركة "فدائيان إسلام بقيادة نواب صفوي حيث يقول في مذكراته : ( نحن كنا متعاطفين في قلوبنا مع نواب صفوي ورفاقه بسبب حملاتهم ضد الشاه ورجال الحكم لقد ذهب بعض المشايخ في الحوزة إلى بروجردي وقالوا له إن الخميني ومطهري من حماة نواب صفوي ، وهما يثيران مشاعر الطلبة ضدكم .
هكذا كان الوضع في قم في بداية انطلاق حركة تأميم النفط وثورة مصدق .
وقد ذهب نواب صفوي من قم إلى طهران وانضم إلى آية الله كاشاني ) انتهى . جريدة الشرق الأوسط – العدد 8053 – الجمعة 19 رمضان 1421ه -15 ديسمبر2000
وكان كل من الخميني ومطهري من المدرسين في الحوزة في قم .ويثبت منتظري العلاقة بين نواب صفوي وتنظيم الإخوان المسلمين فيقول في مذكراته: ( في هذه السنوات ولدت حركة ثورية اسلامية باسم "فدائيان إسلام " تحت زعامة رجل شاب ، كان قد درس في المعهد الفني قبل التحاقه بالمدارس الدينية ، هو نواب صفوي ، وكان نواب صفوي متحمسا لفكرة الوحدة الاسلامية وسافر إلى مصر والتقى قادة حركة الإخوان المسلمين وشيوخ الأزهر) جريدة الشرق الأوسط – العدد 8053 – الجمعة 19 رمضان 1421ه -15 ديسمبر2000ويؤكد مؤلف " إيران بين التاج والعمامة" أحمد مهابة العلاقة التي كانت تربط كل من الخميني والكاشاني ونواب صفوي فيقول: ص 228 ( لاسيما أن جماعة "فدائيان إسلام " الدينية المتعصبة بزعامة " نواب صفوي" ، كانت تمثل إحدى حلقات الوصل بين "كاشاني" و "الخميني" ، ولعل علاقة "الخميني" بهذه المنظمة ترجع لمعارضتها لفكرة الحكومة العلمانية.
ويؤكد هذه العلاقة والتعاون بين "الخميني" وجماعة "فدائيان إسلام" اغتيال هذه الجماعة لحسن منصور رئيس الوزراء في أوائل الستينات ، وذلك بعد اسبوعين من صفع "حسن منصور"
للخميني على وجهه ، في مشادة كلامية عندما كان :حسن منصور" يؤنب "الخميني" خلالها على موقفه المناهض لسياسة الحكومة وعدم وقوفه للشاه عندما دخل على رجال الحوزة في زيارة لهم في "قم " )
( 2 ) – العلاقة بين المرشد الثاني للثورة الإيرانية علي خامنئي ومنظمة "فدائيان إسلام ".
ورد في سيرة المرشد على خامنئي على الموقع الرسمي له في الإنترنت تأكيد ذلك حيث نص على ما يلي : ( انطلقت الشرارة الأولى لكفاحه السياسي المعادي لنظام الشاه من خلال دوره النضالي في حركة المجاهد الكبير وشهيد المبادئ الاسلامية المرحوم " نواب صفوي ".وكذلك بعد رحله الأخير إلى مشهد عام 1952 وإلقائه الخطابات الثورية الملهبة للمشاعر هناك . وجاء استشهاد " نواب صفوي " بعد ذلك ليضع تأثيره العميق في نفسية سماحة آية الله الخامنئي.ومع بدء نهضة الامام الخميني دخل سماحة السيد الخامنئي ساحة النضال من أوسع أبوابها باعتباره أحد أقرب الموالين للإمام )
ولقد قام المرشد علي خامنئي بترجمة كتب لسيد قطب كما ذكر ذلك المنظر الحركي الشيعي السعودي زكي الميلاد في كتابه" الوحدة والتعددية والحوار في الخطاب الاسلامي المعاصر" ص 174
حيث قال : ( والجدير بالذكر أن السيد "علي خامنئي" – مرشد الثورة الاسلامية في إيران – قد ساهم في ترجمة بعض كتب سيد قطب إلى اللغة الفارسية قبل الثورة.)
( 3 ) – العلاقة بين صادق خلخالي - رئيس أو محكمة للثورة الإيرانية بعد سقوط الشاه – وتنظيم " فدائيان إسلام " بزعامة نواب صفوي حيث ورد في جريد الشرق الأوسط : ( وبدأ خلخالي عمله السياسي بعد بضع سنين من دخوله المدرسة الدينية بمدينة قم حيث دخل المعترك بانضمامه إلى تنظيم فدائيي إسلام الذي كان يتزعمه رجل دين ثوري متطرف باسم " نواب صفوي " ) انتهى
جريدة الشرق الأوسط : الجمعة/ 4شوال /1424ه – 28 نوفمبر 2003 العدد رقم 9131
الدليل الرابع :
تأكيد يوسف القرضاوي تأثير فكر تنظيم الإخوان المسلمين في الثورة الإيرانية وقيام دولتها .
كما في كتابه " الإخوان المسلمون -70- عاماً في الدعوة والتربية والجهاد ص 324 حيث قال : ( قيام حكومات إسلامية:
2- على أننا ينبغي ألا ننسى أن هناك حكومات إسلامية قامت على أساس المذهب الشيعي في إيران ، وحكومة أخرى قامت على أساس المذهب السني في السودان . وتأثير الحركة الإسلامية في إقامة هاتين الحكومتين لا ينكر، حتى حكومة إيران الشعبية فقد تأثروا بفكر الإخوان ) انتهى
ويقول يوسف القرضاوي : (دولتان للإسلام: ومن ثمرات هذه الصحوة ودلائلها الحية: قيام ثورتين إسلاميتين، أقامت كل منها دولة للإسلام ،تتبناه منهجا ورسالة، في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاقا وآدابا، وتشريعا ومعاملات، وفكرا وثقافة، في حياة الفرد، وحياة الأسرة، وحياة المجتمع، وعلاقات الأمة بالأمم.
أما الثورة الأولى: فهي الثورة الإسلامية في إيران، التي قادها الإمام آية الله الخميني سنة(1979م)، وأنهت حكم الشاه الذي بلغ في الفساد مابلغ، والذي كان يعتبر شرطي الغرب وحضارته في الشرق الأوسط، والذي كانت له علاقة وطيدة بإسرائيل.وأقام الخميني دولة للإسلام في إيران على المذهب الجعفري، وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر، الذي كان الكثيرون يعتبرونه من المستحيلات.) انتهى .
من كتاب: أمتنا بين قرنين ص/ 112-113 الطبعة الأولى 1421-2000
الدليل الخامس : تأكيد يوسف ندا ( مفوض العلاقات السياسية الدولية في جماعة الإخوان ) لدور تنظيم الإخوان المسلمين في دعم ثورة الخميني الصفوية قبل قيام الثورة الإيرانية وبعد قيامها .
كما في لقائه مع أحمد منصور مقدم برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة القطرية وفيما يلي نص ما يتعلق بدور تنظيم الإخوان في الثورة الإيرانية كما هو موجود في موقع الجزيرة نت :-
- موقف الإخوان من وضع المسلمين السنة في إيران
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج (شاهد على العصر)، حيث نواصل الاستماع إلى شهادة السيد يوسف ندا (مفوض العلاقات السياسية الدولية في جماعة الإخوان).
أستاذ يوسف مرحباً بيك.
يوسف ندا: مرحب بيك.
حقيقة وطبيعة علاقة الإخوان المسلمين بالثورة الإسلامية في إيران
أحمد منصور: في كتابه "إيران والإخوان المسلمين" يقول عباس خمايارو، وهو بالمناسبة الملحق الثقافي الإيراني الآن في الدوحة في قطر، يقول في صفحة 230 أنه فور حدوث الثورة بادرت أمانة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين إلى الاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون، وفعلاً عينت إيران ضابطاً للاتصال بالتنظيم الدولي للإخوان في (لوجانو) في سويسرا بتاريخ 14 مايو 1979، وهناك قرارات مختلفة تحدث عنها خمايارو في الكتاب لا تهمني أنا الآن، ولكن ما يهمني هو ضابط للاتصال في لوجان في سويسرا حيث تقيم أنت، وحيثما يشار إلى أنك رئيس حكومة الظل في الإخوان ومسؤول في التنظيم الدولي..
يوسف ندا [مقاطعاً]: لا أنت مصر على حكاية الظل دي هو الواقع أنا قرأت الكتاب بتاع عباس، وعباس يعني كثير من الأشياء اللي هو المراجع بتاعته هي الصحف وبعضها جاي من أماكن تانية زي كتاب النفيسي وكلاهما سواء النفيسي أو عباس يعني فيه قليل من الحقيقة في الكلام اللي هم كتبوه، وكثير من الأشياء اللي هم ما هياش مثبتة أو مدعمة بواقع، جزء من الكلام دا مضبوط وجزء مش مضبوط هو.. صفحة 248…
أحمد منصور [مقاطعاً]: هو النفيسي أيضاً عفواً قال هذا في كتابه "الحركة الإسلامية"….
يوسف ندا: لا.. لا كلام النفيسي فيه كلام.. فيه كلام كمان..
أحمد منصور: لكن النفيسي زاد إن إيران عينت كمال خمايارو..
يوسف ندا: هو زاد أشياء كثيرة مالها لازمة ومالها أي يعني.. ما أنا عارف جايبها من أين، يعني إنه بعض..
أحمد منصور: من حقه يحط ما يريد في الكتاب.
يوسف ندا: يحط، إحنا ما قلنا يحط لكن لما يحط يعني المصداقية ما هياش موجودة، يعني اللي يعرف الأمور أنا موضوع إيران أنا كنت المسؤول عن الاتصال بيها أقول لك بصراحة، أنا المسؤول عن الصلة بإيران ودي يعني الإيرانيين يعرفوها والجميع يعرفوها، ما كانت مستخبية الموضوع لما بدا الخوميني وكان في باريس تكون وفد وراح ويعني دعمه..
أحمد منصور: قبل الثورة الإيرانية.
يوسف ندا: قبل.. قبل ما يروح ودعمه وبعد..
أحمد منصور[مقاطعاً]: مين الوفد ده؟
يوسف ندا: لأ الوفد ما نحب نتكلم فيه دلوقتي، لكن الوفد التاني ممكن نكلمك بأشخاص يعني بأماكنهم.. الوفد..
أحمد منصور: الوفد الأولاني كنت فيه؟
يوسف ندا: لأ، أنا ولا التاني، لكن أنا كنت
أحمد منصور: دائماً بتشتغل من خلف الكواليس.
يوسف ندا: قول اللي أنت عاوزه أنا قلت لك أنا يعني..
أحمد منصور: حكومة الظل.. يحرك من.. من الخلف..
يوسف ندا: برضو هنرجع للتعابير الكبيرة طيب، لأ اللي أقدر أقوله لك يعني بالنسبة لي أنا قلت لك من الأول إن أنا ما أحب أكون تحت الأنظار وما أحب إن اسمي يكون في كل مكان وأعتقد..
أحمد منصور: طلعت عيني على ما وافقت تتكلم، لكن طالما جلست أمام الكاميرا..
يوسف ندا: لأ عينك موجودة الحمد لله، عينك موجودة ومبحلقها لي ومانيش عارف قاعد بتبص يمين وشمال مانيش ملاحق كمان أنت بتجيب منها بتجيب لك منين، ربنا يحميها لك. طيب
أحمد منصور: شكراً، أنا خليني الآن..
يوسف ندا: المرة التانية..
أحمد منصور: في الوفد اللي قاد الثورة.. لأن دي معلومة جديدة
يوسف ندا: المرة التانية لما وصل الخوميني، ففعلاً على طول اتصلت وكوَّنا وفد وكان فيه..
أحمد منصور[مقاطعاً]: أستاذ يوسف اسمح لي قبل المرة التانية.
يوسف ندا: اتفضل
أحمد منصور: قلت لي الآن معلومة مهمة جداً إن الإخوان كونوا وفد والتقى مع الخوميني في باريس قبل أن يذهب إلى إيران: ( فالشيخ "حسن البنا" 1324- 1368ه – 1906-1949م / مؤسس أكبر حركة إسلامية