"العمل الشيطانى لهذه الفرق الضآلة"
{أعوذ بالله من الشيطان الرجيم}{بسم الله الرحمن الرحيم}
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) [البقرة:1ـ20].
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من نبى بعثه الله فى أمة قبلى إلا كان له من أمته حواريون و أصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون،فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن وليس ورآء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم. كتاب الإيمان[50].
ونشأت الفرق الضآلة بالتجارة بدين الله فى سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. لإن القرآن لا يحرف فهو معصوم من الله سبحانه وتعالى .
وبدأت الماسونية العالمية فى صناعة الشيعة والإخوان المسلمين. وبدأت هذه الفرق الضآلة فى التجارة بالدين عن طريق قضيتين أساسيتن ألا وهما :ـ
1ـ خطر اليهود على فلسطين والمسجد الأقصى.
2ـ خطر الشــــيعة على الفرقة الناجية.
وبدأت الإخوان المسلمين تأخذ قضية فلسطين والمسجد الأقصى للمتاجرة بهما أمام العالم بما فيهم المسلمين الطيبين ، وللأسف الشديد بدأ المسلمين يتعاطفون معهم ويمدونهم بالمال لشرآء الغذآء والدوآء لأهل فلسطين المبتلية باليهود إلى الوقت المعلوم، ولكن كانت الطآمة الكبرى بان هذه التبرعات تذهب لجماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على العالم بأسره ،وبدأ العدو الصهيونى يلعب على هذاالوتر الحساس ليفكك الوطن العربى إلى دويلات صغيرة يمكن السيطرة عليها فى أى وقت ، ثم بدأت تتكون بقية الفرق الضآلة الأخرى ولكن على منهج الإخوان ولكن بشرط الإبتعاد عن أخذ التبرعات الخاصة بفلسطين ، وقسموا التركة بينهم ،
وأخذت بقية الجماعات موضوع الشيعة الذين يسبون أم المؤمنين رضى الله عنها وصحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم ليتاجروا بها وتكوين جماعات على غرار جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة أيضا على الوطن العربى والعالم بسم الخلافة الراشدة . ولكن هيهات هيهات لما يقومون به الآن ضد المسلمين فى العراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس. ولكن هيهات هيهات، فهم يريدون والله يريد والله يفعل ما يريد ،لإن إرادة الله فوق كل المخلوقات قبل ان يخلقهم جميعا. فهل يتعلمون من الدرس الذى أخذه إخوان الشياطين بمصرنا الحبيبة ، ولكن هؤلآء يمهدون للأخرة بدون فهم لظلمهم البين على الناس فى كل بقاع الأرض. ولكن الله لا يرضى بالظلم من أجل ذلك حرمه على نفسه. وهذه الجماعات التكفيرية تقوم بالجور فى كل بقاع الأرض بسم الدين والدين الحنيف بريئ منهم أجمعين ومن هنا تبدأعلامات الساعة الكبرى بإذن الله تعالى : ـوهى كالأتى:ـ
1ـ خروج الشمس من مغربها.
2ـ خروج الدآبـــة تكلم الناس.
3ـ خروج المسيح الدجــــــال. عليه اللعنة.
ثم تتوالى علامات الساعة الكبرى ومنها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وهو محمد بن عبد الله المهدى المنتظر رضى الله عنه الذى يخرج من مكة المكرمة ويصلحه الله فى يوم وليلة ، وليس المهدى الذى يخرج من تحت الأرض على زعم فرقة الشيعة الضآلة. ثم ينزل نبى الله ورسوله سيدنا عيسى عليه وعلى نبيناأفضل الصلاة وأزكى التسليم .
ولكن ينزل عبدا لله ويتبع أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم . ويصلى خلف الخليفة الراشد محمد بن عبد الله رضى الله عنه وهو إمام المسلمين فيصفق الناس لرؤية نبى الله عيسى عليه السلام، ولكن نبى الله يقدمه للإمامة مرة ثانية لإنه مأمور من قبل الرحمن بذلك.لإن لا نبى بعد حبيبه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه و سلم.
وهؤلآء التكفيريين لا يهمهم من يلتزم ومن يبعد عن الإلتزام لإن همهم الأول والأخر هو جمع التبرعات من خلال الجمعيات الإسلامية المنتشرة فى مصرنا الحبيبة وطبع الكتب الإسلامية التابعة لهم. والتجارة فى كل شئ مباح أو غير مباح. وبذلك باعوا الدين من أجل الدنيا الزآئلة. والله أعلى وأعلم وهو السميع العليم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا، ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا ،يبيع دينه بعرض من الدنيا".
فانتبهوا يآأيها المسلمون فى كل بقاع الأرض لخداع هؤلآء التكفيريين . ولكن نؤمن بقدرالله علينا فهم من قدر الله علينا لقوله تعالى :{ كل نفس ذآئقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}.
اللهم ياخالق الكون كله بكلمة كن فكان انصرنا على هؤلآء التكفيريين الموالين لأعدآء الله لتدمير مصرنا الحبيبة وغيرها من الدول العربية والإسلامية الشقيقة الأخرى ،فسلم يارب سلم من شر هؤلاء التكفيريين،
اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم ،واجعل تدبيرهم تدميرهم ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا ، وأهلكهم كما أهلكت قوم عاد وثمود فأنت القادر على هلاك الكون كله بكلمة كن فيكون.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كانت الدنيا همه فرق الله شمله ،وجعل فقره بين عينه ، ولم تأته الدنيا إلا بما كتب الله له، ومن كانت الأخرة همه، جمع الله شمله، وجعل غناه فى قلبه، وأتته الدنيا وهى راغمة". كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مازال المسلم فى فسحة من دينه مالم يصب دما حرام". كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم.
فانتبهوا يآأولى الأبصار لهؤلآء التكفيريين الذين يتاجرون بالدين من أجل دنيا زآئلة والعياذ بالله من شرهم أجمعين.
فعمل هؤلآء التكفيريين يظهر للعامة بأنه خير ولكنه إفساد فى الدين والدنيا. والله أعلى وأعلم.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
ولكن للأسف الشديد بدأ هؤلآء التكفيريين بالتعاون مع أعدآء الله للسيطرة على العالم بأسره بسم الدين والدين الحنيف بريئ منهم أجمعين، ونسوا سنة الله فى الكون لقوله تعالى:{ ولن تجد لسنة الله تبديلا}.
وأخذوا الأموال والسلاح من أعدآء الله لقتل المسلمين المعارضين لهم ولفكرهم التكفيرى، ونسوا أو تناسوا قدرة الله عز وجل على الكون كله.
وهنا أنصح المغرر بهم بالإسراع بالتوبة النصوحة لله تعالى قبل فوات الأوان ،فكل الخلق راجع لا محالة لرب العباد سبحانه وتعالى ،ولا تسوف للتوبة من أجل مال زآئل لا ينفع صاحبه فى الدنيا قبل الأخرة لقول ربى سبحانه وتعالى:{ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
اللهم احفظنا واحفظ مصرنا الغالية وجميع الدول العربية والإسلامية الشقيقة من هؤلآء التكفيريين ونجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لآ إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
قال الله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)[النسآء :137 ـ 140].
عن أبى هريره رضى الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد اخلف ، وإذا أؤتمن خان ". متفق عليه . وفى رواية :" وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ".
" دعاة على أبــــواب جهنـــم من أجابهم قذفوه فيــها "
قال الله تعالى :{يــــآ أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون {2}{كبر مقتــــا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}[الصف:2ـ3].قال رسول الله صلى الله عليه وصلم :"إن من أمتى أقواما يفعلون ولا يقولون ، وإن من أمتى أقواما يقولون ولا يفعلون ، وإن من أمتى أقواما لا يقولون ولا يفعلون".
ونحن فى الزمن الذى كثر فيه من يقولون ولا يفعلون. وهؤلآء أحدثوا الفتن فى أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . وكن نظن فيهم الخير ولكن وجدنا فيهم الغدر والخيانة وهلك الحرث والنسل وهؤلآء هم المفسدون فى الأرض ، وظهروا خلال تمكنهم الكاذب للحكم وحولوا مصرنا الحبيبة إلى توتر مستمر بين الأخوة والأحباب ، وفتشوا فى الخيانة لبيع كل شئ فى الوطن لإسرآئيل وأمريكا وحماس دون فلسطين الجريحة وهذا لا يجوز ، وكانت فرصة كبيرة لهم لإثبات أنهم يتحملوا المسئولية تجاه هذا البلد الطيب المذكور فى كتاب ربى اكثر من خمس مرات وهذ دليل بان مصر محفوظة من قبل رب الأرض والسمآء ، ولن يقدر عليها أى جماعة فاسدة مهما وقف معها من فى الأرض من المفسدين أمثالهم ، وساندوهم بالمال والسلاح فكلها مملوكة لرب العالمين يتصرف فيها كيف ما شآء الله سبحانه وتعالى لإن ما فى الأرض والكون كله ملك لله سبحانه وتعالى . ولكن كل هذه الجماعات الضآلة لا تبتغى إلا الكراسى والمال والإفساد بقدر المستطاع ولن يقدروا مهما اوتوا من قوة على مرادهم المخالف لأمر الله سبحانه وتعالى .
قال الله تعالى:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير(20).وأناشدهم إلى رشدهم مرة ثانية لإن العمر واحد ،هل سمعتم بان أحد رجع للدنيا بعد موته لكى يندم ويتوب إلى الله فهى إلا ساعات ونرجع جميعا إلى الله سبحانه وتعالى للحساب على كل كلمة وفعل مهما صغر قال الله تعالى :{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }. وقوله تعالى :{ففروا إلى الله }. وقال الله تعالى :{والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما}. وإتباع الشهوات فى هذه الأية الكريمة هوالإنحراف عن الحق وهذا مخالف للدين الحنيف .سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت نستغفرك ونتوب إليك ..
هذا هو الإفساد الثانى لبنى إسرآئيل لقول ربى سبحانه وتعالى ؛{وقضينآ إلى بنى إسرآئيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبير}[الإسرآء:4]. والله أعلى وأعلم. أدعوا الله العلى القدير أن يحفظ مصرنا الغالية من هذه الفتنة وجميع الدول العربية الشقيقة وجميع دول العالم الصديقة.
"كلمـــة إلى جميع رؤســـــــــآء العالم المتحضر"
"إننا الشعب الحر الذى لا يخاف إلا الله الذى خلق كل شئ بقدر ، وعليكم أن تضعوا أيديكم فى أيدينا لنعبر هذه الأزمة التى وضعنا فيها هؤلآء المجرمين المتاجرين بسم الدين والدين الحنيف بريئ منهم أجمعين . وعليكم الصدق مع انفسكم إما معنا او مع الشيطان واعوانه ، ولكم الإختيار ونحن مع الحق أينما وجد واينما كان . ..أدعوا الله العلى القدير أن يهديكم إلى سبيل الرشاد إنه ولى ذلك والقادر عليه.
"وضع قانون جديــــــــــد ضد أى شخص يؤسس جماعة او جمعية على أساس دينـــــــــى"
ولابد وضع أسمآء الهاربين من هذه الحماعات الضــــــآلة لدى الأنتربول لتسليمهم إ لى السلطات المصرية للتحقيق معهم فورا ، وتطهير المؤسسات الحكومية من أى شخص ينتمى لهذه الجماعات الضآلة المفسدة بسم الدين والدين الحنيف بريئ منهم أجمعين ، لا يوجد فى الإسلام إلا جماعة واحدة وهى جماعة المسلمين عامة ، حتى بجميع الفرق التى خرجت عن سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والتى حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولكن نتعايش معهم على سبيل المعاملة الحسنة التى أمرنا بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم . حتى أهل الكتاب لا نجادلهم إلا بالتى هى أحسن كما امرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ونستوصى بأهل مصر خيرا . وهذا الكلام لا أقوله من نفسى لكن توفيقا من رب العالمين وهذا من فضله وكرمه ومنه . سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك وصلى اللهم وسلم على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم . أنتم كلكم خوارج هذا العصر ربنا ينصرنا عليكم جميعا امين يارب العالمين . والإستهزآء بالدين تكون عواقبه عند الله وخيمة على أصحابها والعياذ بالله من شر وعلى أى حزب مخالف لمراد الله سبحانه وتعالى فعليه التعلم من درس إخوان الشياطين وإن
هؤلآء شباب صفة العقل فى قلوبهم لعلم الدنيا فقط بمعنى أن الله ختم على قلوبهم وعلى سمهم وعلى أبصارهم غشاوة وإذا ماتوا على ذلك فلهم عذاب عظيم لا تنفعهم الكراسى ولا المناصب ولا كنوز الدنيا كلها من سخط الله عليهم فاتقوا الله يا عباد الله وارجعوا لرشدكم.
هل ياعبد الله تقدر تخلى الليل نهار والنهار ليل ؟ وهل تقدر تضمن لنفسك برهة من الزمن تعيش فى الدنيا؟ أنت ومن معك من الجهلآء لا يقدرون على فهم هذا الكلام لغبآئكم المتواصل قال الله تعالى:{ كل من عليها فان(26) ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}(27)[ الرحمن:26ـ27].قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما زال المسلم فى فسحة من دينه مالم يصب دما حرام".