شهادة خطيرة عن متاجرة «الدعوة السلفية» بالفتيات المسيحيات المتحولات للإسلام!
كنت أود الكتابة اليوم عن «الدعوة السلفية وتوظيف الأموال» إلا أن خبرا مفاده أن: حزب النور يدعو إخوته المسيحيين للانضمام للحزب؛ قد أثار حفيظتي جدًّا! وأضحكني في ذات وقت إزعاجي! فهؤلاء القوم لا يكفُّون عن مناقضة أنفسهم بل ونقض ما كانوا عليه سابقا من مواقف وأحكام علنية!
فبداية لابد أنك أخي القاريء تعلم كيف كان الموقف المعلن للدعوة السلفية من المسيحيين! فهم بالأساس كانوا يرفضون تسميتهم بـ «المسيحيين» متمسكين بوصف «النصارى» الذي يرفضه المسيحيون أنفسهم عند وصفهم به! لأنه لفظ قرآني جاء في كتاب الله متلازما مع من آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم من أتباع المسيح! بينما مسيحيو اليوم لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ولا ببشرية المسيح!
و دعنا من مسألة الأحكام والتوصيف الآن لندخل مباشرة في علاقة الدعوة السلفية بالكنيسة ومن الذي كان ينظم هذه العلاقة! فهي علاقة لم تكُن يومً علاقة عداء إلا بقدر ما يريده أمن الدولة من مواقف تخدم الطاغوت عندما يُريد! وسأتكلم في هذه المقالة عن جزء خاص من هذه العلاقة وهو : «متاجرة الدعوة السلفية بالمسلمات الجُدد»!
فطوال عقدين من الزمان ويزيد.. وظّفت الدعوة السلفية تاجرا بحراويا مغمورا يقطن مدينة «كفر الدوار» ويعمل في تجارة المفاتيح.. وظّفته لإيواء «المسلمات الجُدد» وتولِّي إنهاء إجراءات إشهار إسلامهنّ وتزويجهن! وسأرمز للرجل بأول حرفين من اسمه «م. غ.»! لكن هذه الوظيفة لم تكُن على حقيقتها المعلنة للأسف العجيب! سواه وقد نقل نشاطه في تلك الفترة إلى الإسكندرية تاركا كفر الدوار كنوع من التوسُّع وليكون قريبا من سيده الأثير في سيدي بشر! وكان برهامي يوجه رجالا بعينهم من خواصه إلى هذا الرجل أيضا ليساعدوه ولم أكن أعرف السر في اختيار هؤلاء الرجال حتى تبينته بعد ذلك!
بدأ الأمر بنقل بعض المسلمات الجدد من مسكن لآخر بزعم حمايتهن من أهلهن الذين يبحثون عنهن لقتلهن بعد إشهارهن الإسلام.. ومرّ الأمرُ بمرحلة نقل شيكات التبرعات من برهامي وخزائن الأموال تحت يديه إلى «م. غ.» للإنفاق على من عنده من مسلمات جدد.. ووصل الأمر إلى حراسة حفلات عقد زواجهن من رجال يختارهم «م. غ.» على عينه! كمثل هذا الحفل مثلا بحضور أحمد فريد:
و كان الأمر ملهما شريفا مثيرا لخواطر فجر الإسلام حتى انفجرت في وجوهنا جميعا قنبلة عاتية من الفُجر –بضم الفاء- لا تتعلق أبدًا بالإسلام! فإحدى المسلمات الجدد اشتكت أن ابن «م. غ.» على علاقة غرامية بإحدى الفتيات! وتوالت الانفجارات في وجوهنا.. فلم يكن أضعف هذه الانفجارات أن «م. غ.» نفسه بتأمل أجساد الفتيات النائمات ليلا! ولا أنه يحاول فتح باب دورة المياة عليهن عنوة! ولم تنته الانفجارات بتعاطي أولاده الحشيش ولا أنه يجلس مع الفتيات ليل نهار في ذات البيت وهن يرتدين ملابس المنزل الخفيفة ومعه زوجته وأولاده الصغار والكبار الذكر والإناث! ولا أنه لا يصلِّي! نعم.. إن الشيخ «م. غ.» لا يُصلِّي! بل يجلس يأكل أو يدخل لينام أو يذهب في مشوار فيترك الصلاة تلو الصلاة عن عمد!..
ذهلنا قليلا لما تمثله هذه القنابل الفاجرة المتتالية من تدنيس شديد لحالة الطهر التي نعيشها منذ بدأنا العمل في هذا المجال! لكننا لم نستسلم للغفلة والدروشة وبدأنا التحقيق أنا وإخوة آخرون! وتوالت المفاجآت!
فالرجل منذ البداية ينتقي نوعية غير سوية من المسلمات الجُدد! فهو يعتذر عن تولي أي حالة تأتي بغير رجل! بمعنى أنه لا يتولى إلا حالات الدخول في الإسلام من أجل تصحيح أوضاع فتاة هربت مع عشيقها! وأما المسلمات أو المسلمين من أجل الإسلام فيتعلل بأية أعذار ويتملص من مساعدتهم! هذا مع أن الله تبارك وتعالى أمرنا أن نمتحن الكافرة إذا أتت إلينا مسلمة فتثبت من أنها أتت مسلمة لأجل الإسلام وأنها لا تدعي الإسلام لأجل غرض آخر؛ قبل أن نضمها إلى مجتمعنا ونحميها!
فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ)! بل لقد ثبت أن هناك حالات تأتيه بالأمر ويسعى هو شخصيا لتوليها! وهي الحالات التي تثار حولها مشكلات أمنية كبيرة ويسعى أهلهن لتسلمهن! فيستحوذ على هذه الحالات.. ثم بلطف وسهولة وبعد أسابيع يصطنع لهن رحلة خارجية لتصوير مقطع يثبت إسلامهن ويُبلغ عن مكان التصوير وأسماء المرافقين ليتم القبض عليهن وإطلاق سراح المرافقين! وهذا حدث بالفعل بشهادتي في حالة الفتاتين «كريستين عزت فتحي» (17 سنة) وابنة عمها «نانسي مجدي فتحي» ( 14 سنة) وهما من قرية نزلة عبيد الفتاتين لدار رعاية قامت الكنيسة باستلامهن منها بعد ذلك! وتواطأ الأمنُ فنشر أن الفتاتين قد سلَّمتا نفسيهما لقسم قصر النيل طواعية! وفبركت بعض الصحف خبرا عن أن الأهالي في عزبة النخل قد شكوا في أمرهما لوجود الصليب على أيديهن رغم ارتدائهما النقاب فقاموا بتسليمهما إلى الشرطة! وكل هذه فبركة أشهد أنها كذب محض! وأن الحقيقة هي أمر الأمنُ برهامي وتابعه الذليل «م. غ.» بتسليم الفتاتين ثم قام بالتغطية عليهما لتستر الخيانة! وقد حدثت هذه القصة في يونيو 2011!
و أما منهج «م. غ.» الدائم في حالات المسلمات الجدد فهو أن يختار نوعية العاشقات هذه ثم يُقنع العشيق بأنه خلصه من المشكلة والمطاردة على أن يترك الفتاة في كفالتة! ثم يستغل حالة الفتاة النفسية بعد هجر عشيقها لها وأنها صارت وحيدة مطلوبة الرأس! فيقنعها بالزواج ممن يدفع! ويجمع «م. غ.» على حس هذه الزيجة المال الوفير الذي يكفي لغناه وإنفاقه على عياله الذي جاوزوا الدستة عددا من نساء لا تُعد! فهناك من يدفع مبلغا على كل رأس يصل أحيانا إلى 25 ألف جنيه بشرط الحصول على صورة من الإشهار والاطلاع على الأصل! أو يزوجها «م. غ.» ممن يختاره الشيخ مكافأة له على خدماته! فأحد مرشدي الدعوة السلفية تم تزويجه بفتاة حديثة الإسلام وتشطيب شقته وفرشها ومنحه الأموال الطائلة! ثم هو منذ أشهر قليلة كان أول من أثار أهل منطقته على تظاهرات رفض الانقلاب حتى تم التعدي على التظاهرة في أول حالة ضرب تظاهرة تظهر فيها لحى الدعوة السلفية على اليوتيوب!
و تزدهر هذه التجارة جدا «تجارة المسلمات الجدد»! حيث تمثل هذه الفتيات هدية رائعة لراغبي التعدد بلا مقابل! فلا هي تجرؤ على الشكوى لأهلها عند أي خلاف أو طلاق سريع! ولا الزوج سيدفع في نكاحها شيئا! بل سيتلقى على حسها التبرعات العظيمة والمنح الكريمة! وكل هذه الزيجات تتم عرفيا لأن القاصر لا يُعقد لها رسميا ولأن التي هربت من زوجها المسيحي لا يصلح أن يعقد لها رسميا حتى ترفع قضية تفريق بسبب اختلاف الدين ويتم الحكم لها فيها وإجراءات هذا النوع من القضايا قد تزيد على سنة كاملة!
وقفنا مشدوهين إزاء سيل النجاسات هذا ولم يكن يخطر لنا على بال أن هناك شيخ واحد يرتضي ما يجري! لذلك قررنا محاكمة «م. غ.» لدى المشايخ.. فوجدنا برهامي في عمرة لدى أربابه في المخابرات السعودية كعادته! ولم نجد أمامنا إلا أبي إدريس «محمد عبد الفتاح» قيم الدعوة السلفية! فاستمع منا وهدد وتوعد «م. غ.» لكنه نكص على عقبيه وقال اذهبوا بالتفاصيل للشيخ «علي حاتم» وكان الأخير مسؤول قطاع الإسكندرية وقتها! فأرعد وأبرق وقال «لو قابلت الرجل لضربته» ولكنه نكص هو الآخر ليوجهنا إلى الشيخ «محمود عبد الحميد» أحد أكثر ذيول برهامي لعبا! وهو الذي وجه من طرفه رجلا لاستلام الفتيات من «م. غ.» إلا أنه أوقف ما بدأه فجأة ليأمرنا بانتظار برهامي! وحين عاد برهامي وكنا في رمضان! جلسنا إليه في جلسة شرعية وأشهدنا لديه الشهود العدول عنده! وكان «م. غ.» لتوه خارجا من عنده بعد صلاة الفجر في مسجد التقوى! فأظهر لنا برهامي التصديق وقال أنه سيبعث من تتولى شأن الفتيات في مسكن «م. غ.» برهامي! وحين عاد برهامي وكنا في رمضان! جلسنا إليه في جلسة شرعية وأشهدنا لديه الشهود العدول عنده! وكان «م. غ.» لتوه خارجا من عنده بعد صلاة الفجر في مسجد التقوى! فأظهر لنا برهامي التصديق وقال أنه سيبعث من تتولى شأن الفتيات في مسكن «م. غ.» على أن يوفر لها شقة منفصلة عن شقته! وحدث ذلك بالفعل! لكن «م. غ.» كان يغري الفتيات بالانقلاب على المرأة حتى خشيت على نفسها وهربت! فقمنا بعزل الفتيات التي اشتكت من «م. غ.» إلى مسكن منفصل وبقيت معه فتاة تزوجت بابنه عرفيا –هي ذات الفتاة التي شهدت عليها زميلتها بأنها على علاقة غرامية معه- وبقيت بعض فتيات أخريات لم يصدقن أن الرجل الذي يؤويهن هو ذئب ونخاس!
و بدأ الشد والجذب العنيف.. برهامي يتستر على الجريمة التي تُدار بأمره منذ البداية ويخشى الفضيحة المدوية! و«م. غ.» يهددنا تارة ويستميلنا تارة أخرى! حتى بدأنا نشر الموضوع بغضب في الأوساط الدعوية! فسرعان ما مثّل برهامي أنه غاضب على الرجل وأمره أن يعود إلى كفر الدوار.. ثم أقنعنا برهامي أنه عزل «م. غ.» عن هذا الملف وأمرنا بتزويج الفتيات.. ففعلنا؛ لكن ممن فحصنا سيرتهم وذمتهم قدر المستطاع وجلس بعضنا مع الأزواج جلسة الحمى مع زوج ابنته وهو يعصره في الاتفاق ويزجره ويوصيه بابنته خيرا! وارتضت الفتيات الحياة مع أزواجهن بعقود رسمية ومساعدات يسيرة.. ثم علمنا بعد شهر واحد أن برهامي لا يزال يشغِّل «م. غ.» من خلف ظهرنا ويبعث له الأموال! بل أبقى تحت يده بيتا بناه من أموال التبرعات كان قيمته حينها 160 ألف جنيه تقريبا!
ثم اكتشفتُ قدرا أن كل من كان يبعثهم برهامي من طرفه لمساعدة الرجل هم باحثون عن زيجة ثانية خفيفة التكاليف! وتثبتُّ من عدة مصادر عن مسؤولية «م. غ.» عن تسليم فتيات كثيرات لأمن الدولة قبل الحادثة التي قصصتها بعاليه! وذلك رغم فتوى برهامي الشهيرة بأن من يسلم المسلمات الجدد إلى الكنيسة فهو كافر خارج عن ملة الإسلام! تلك الفتوى التي أشعل بها برهامي تظاهرات كاميليا شحاتة في الإسكندرية في واخر شهور سنة 2010 وقبل الثورة بأسابيع –و لهذا حديث آخر إن شاء الله-!
و إلى الآن يعمل «م. غ.» ذات أعماله بتوجيه من برهامي! «م. غ.» الذي كنت ألاحظ دوما على باطن رسغه آثار كيّ قديم ربما يشي بإزالة الصليب منه يوما ما! فهل لمثل هؤلاء إسلام وإيمان! بل هل يؤامن المسيحيون على أنفسهم مع هؤلاء المنافقين الذين تاجروا بأعراض بناتهن غير الراغبات في الإسلام حقًّا بل الهاربات مع العشاق؟! بل هل يؤامن المسيحيون لأنفسهم مع من خانوا إخوانهم المسلمين وسلموهم للطاغوت يسفك دماءهم ويستحيي أعراضهم؟! أم أن هذه الصفات الدون اللعينة هي الصفات المثلى التي يبحث عنها المسيحيون المتطرفون في من يتعاونون معهم من أبناء المسلمين؟! هل أثمرت عمالة برهامي ورجاله للكنيسة طوال أيام مبارك وبعد الثورة في تعاون جاد ستدعم فيه الكنيسة حزب النور؟! أم أن مصير هذا الحزب سيكون كمصير أبي رغال الذي دل أبرهة على طريق الكعبة..
فلما مات ألقاه أبرهة على جانب الطرق كالكلب ولاتزال العرب ترجم قبره إلى الآن؟!.
فتبًّا للدليل يقود زحفًا .. على أهليه غيًّا أو حلالاً
و لعلاقة الدعوة السلفية بالكنيسة مقالات أخرى إن شاء الله..